responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 175

الجواب: هناك طرق شتى، ولكن أبرزها: هبوط الإنسان إلى مستنقع الخلافات البشرية حيث يبدأ الناس بظلم بعضهم بعضاً وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ‌.

[37] وفي مواجهة الصراع بين البشر بعضه مع بعض، وفي مواجهة الطبيعة الشريرة المدعومة بإبليس في داخل النفس البشرية، يصاب الإنسان بالضعف والجهل. وهنا تسعفه رسالات الله بالهدى، فمن تمسك بهذا الهدى نجا، ومن لم يتمسك ضل ضلالا مبينا.

أما أبونا آدم عليه السلام فقد تمسك به جيدا مما يبشر بأن المطاف سينتهي بانتصار الإنسان على طبيعته الشريرة بفضل هدى الرب سبحانه‌ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‌.

ماذا كانت تلك الكلمات لعلها كانت رسالة الله إلى آدم حسب حاجاته وحاجات مجتمعه الناشئ، وفي النصوص المأثورة: إنها كانت أسماء النبي محمد صلى الله عليه واله وآله حيث دعا بهم آدم عليه السلام ربه فاستجاب له دعاءه.

[38] وأصبحت تلك سنة الله تعالى أنه يبعث رسالته إلى الناس لينقذهم من طبيعتهم الشريرة ومن صراعهم مع بعضهم‌ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى‌ فعلى الجميع اتباع ذلك الهدى‌ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‌ من المستقبل‌ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ للماضي.

[39] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‌ وهذه هي عبرة القصة كلها .. إن الله سخر للإنسان ما في الأرض بالعلم، ثم سلط عليه إبليس، والمنقذ من إبليس هو هدى الله فمن تبعه نجا، ومن كفر وكذب به فإن مصيره إلى النار خالدا فيها. إلا أن يتوب إلى الله قبل فوات الأوان.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست