responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 164

هدى من الآيات

بعد أن قسم القرآن الناس إلى ثلاث فئات، عاد ليتحدث لنا بالتفصيل عن صفات المؤمنين، ويميزها تفصيليًّا عن صفات المنافقين، ولكن قبل ذلك فإنه لابد من التذكير بأركان الإيمان وهي الإيمان بالله وبالرسالات وباليوم الآخر، وهو ما نجده في هذه المجموعة من الآيات.

بينات من الآيات

[21] الإيمان بالله يتجسد في عبادته، وعبادة الله تنتهي بالإنسان إلى درجة المتقين (الذين استهل القرآن هذه السورة بذكرهم) ولكن لماذا نعبد الله، ولا نعبد آباءنا؟.

الجواب: لأنه خلقنا وخلقهم فهو ربنا جميعا. فلماذا نجعل الآباء واسطة بيننا وبين ربنا مادامت علاقتنا نحن به هي ذاتها علاقة آبائنا به سبحانه؟! إذن لا خضوع للآباء يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‌.

[22] وسؤال آخر لماذا نعبد الله ونخضع لأوامره، ولا نعبد الحياة وهي التي تتصل بنا مباشرة. فهي تعطينا الرزق والروعة والقوة؟

الجواب: لأنه هو الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ‌ هو أولا خلق الحياة بشكل استطعنا أن نستفيد منها. فلو كانت الأرض كلها من الحديد كيف كنا نعيش عليها، وكيف نبني ونزرع ونفتح الطرق .. و .. و .. ولو كانت السماء متهاوية تسقط علينا من هذه النيازك الكثيرة التي تجول في أرجائها. هل كنا نعيش؟!.

ثم جعل السماء تنزل علينا الماء، وجعل الأرض تنبت ألوانا من الزرع رزقا لنا، ثم بعد كل ذلك نذهب ونعبد غير الله؟! حاشا! فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌.

[23] كيف نعبد الله؟.

باتباع رسله، وهذا الرسول بالذات لأنه جاء بمعجزة القرآن. ويسألنا: هل تستطيعون أن تأتوا بمثله!. والاعجاز دليل الصدق. إذن يجب اتباعه لأن اتباعه تجسيد لعبادة الله‌ وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ‌.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست