responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 115

التدبر وآفاق السنة الشريفة

ليست السنة قصة تاريخية تُروى، بل هي بيان القرآن المجيد، وإنّما تركُ السنّة وفصلُها عن القرآن يهدف تحوير فهم القرآن. إنّ الرب تعالى الذي أنزل القرآن هو الذي بعث الرسول وجعله هادياً ومبيّناً لكتابه.

قد يُقال إنّ القرآن الكريم كتابٌ أبديّ للناس جميعًا، وقد تحدى في كثير من آياته، الإتيان بمثله واحتج بذلك على الناس، ووصف نفسه بأنه النور والضياء والتبيان لكل شي‌ء، ولكن ذلك لايعني ترك السنّة لأنّ من كمال بيانه هو تعليم الرسول صلى الله عليه واله، فبالسنّة إتّضح القرآن، وهذا ما جاء به الكتاب نفسه، أوَ لا تقرأ قوله سبحانه بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ‌ [1]، كما أن النبي صلى الله عليه واله يثبت حجية أقوال أهل بيته عليهم السلام وتفسيرهم.

والقرآن ذا بطون مختلفة، ويتفاوت الناس في فهمه، وقد جاء في الحديث عن أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي احْتِجَاجِهِ عَلَى زِنْدِيقٍ سَأَلَهُ عَنْ آيَاتٍ مُتَشَابِهَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَجَابَهُ ... إِلَى أَنْ قَالَ عليه السلام

[وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِلْعِلْمِ أَهْلًا وَفَرَضَ عَلَى الْعِبَادِ طَاعَتَهُمْ بِقَوْلِهِ

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [2]،

وَبِقَوْلِهِ

وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌ [3]،

وَبِقَوْلِهِ

اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‌ [4]،

وَبِقَوْلِهِ

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‌ [5]،

وَبِقَوْلِهِ

وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا [6].


[1] النحل: 44.

[2] النساء: 59.

[3] النساء: 83.

[4] التوبة: 119.

[5] آل عمران: 7.

[6] البقرة: 189.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست