عدة صفات نفسية ينبغي أن يتحلى بها المتدبر في القرآن ليستطيع فهم
آياته المجيدة حتى يتسنى له بعد تطبيق طرق التدبر على نفسه معرفة الحقائق التي
تنطوي عليها الآيات، وإليك بعض هذه الصفات.
1- الإيمان بالقرآن على أنه كتاب أوحى به الله رب السماوات ليكون
لعباده مبشرا ونذيرا، وهاديا إلى الحق بإذنه وسراجا منيرا.
لابد أن نقرأ القرآن بوصفه خطابا موجها إلينا من الله العظيم، فقد
جاء في الحديث
إن القرآن قد يخاطب رسوله في نصوصه ولكنه لا يعنيه فقط، بل ويعني معه
كل شخص تالٍ له، جاء في حديث مأثور عن الإمام الصادق عليه السلام إن القرآن نزل
على لغة
[إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَةُ]
[3] أي إنه خطاب موجه إلى الرسول صلى الله عليه واله
ولكنه شامل أيضا لك ولي ولكل التابعين له. حينما يقول القرآن
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ[4] يجب أن أبادر بالاستغفار لأنه خاطبني شخصيًّا بذلك.
وحينما يقول الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
يجب أن استعد لتلبية أمره. وأقول: لبيك