responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60
ذلك اليهود والنصارى ومشركي العرب وغيرهم، وقيل إن الموصوفين في كلتا الآيتين هم أهل الكتاب خاصة.
و الظاهر من هذه الأقوال هو الثاني، حيث لا موجب للتخصيص، وقد تقدم بيانه في قوله تعالى: { الذين يؤمنون بالغيب } .
فإن قلت: فما معنى وصفهم بالإيمان بما أنزل على الرسول صلى اللّه عليه وسلم وما أنزل من قبله بعد وصفهم بالإيمان بالغيب؟
قلت: أمّا بناءا على ما ذهب اليه العلامة الطباطبائي قدس سرّه من أن المراد بالإيمان بالغيب هو الإيمان باللّه ليتم مع الإيمان بالوحي والايمان بالاخرة والمعاد، الأصول الثلالثة للدين، فالأمر واضح حيث لا تكرار بالمرة.
و أمّا بناءا على ما ذهب إليه جمهور المفسّرين واخترناه من العموم، فيمكن أن يقال: إنه هو من ذكر الخاص بعد العام للتأكيد لما فيه من الأهمية، أو يقال: بأن المراد من الأول هو الإيمان العقلي الإجمالي في حين أن المراد بالثاني هو الإيمان النقلي التفصيلي، أو يقال: بأن العطف للبيان وإن الآية الثانية تتضمن بيان المراد بالإيمان بالغيب، وإنه الإيمان بالذي أنزل على الرسول الكريم صلى اللّه عليه وسلم وما أنزل من قبله.
و الأول هو الأقرب، فإن في الثاني تخصيصا من غير دليل وفي الثالث تخصيصا لعموم الغيب.
و كيف كان: فالمراد ب { ما انزل إليك } هو القرآن وما نزل عليه صلى اللّه عليه وسلم من غير اتصافه بالقرآنية، وب { ما انزل من قبلك } مطلق الشرائع السماوية التي نزلت قبل الإسلام.
و من هنا فالآية الكريمة تدلّنا على أنه لا يمكن للعبد أن يكون على هدى من ربه ومتقيا مع إنكاره لشريعة م الشرائع السماوية، التي أخبر القرآن أو النبي صلى اللّه عليه وسلم أو الأئمة المعصومون عليهم السّلام عن ثبوتها في ظرفها.
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست