responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15
للاستدلال بها على نفي جزئية البسلمة للكتاب العزيز.
و أما القول الأخير، فلم أجد من اختاره صريحا غير الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي-حيث قال ما لفظه: «و الحق أنها آية من القرآن في بعض القراءات، وهي قراءة الذين يفصلّون بها بين السورتين، وليست آية في قراءة من لم يفصل بها»[1].
و ضعفه غير خفي، فإن الفصل بها بين السورتين لايلازم كونها آية من القرآن الكريم، كيف وقد جمع القرطبي في تفسيره بين اختيار عدم كونها من القرآن، وكونها فاصلة بين السور؟!فقد ذكر في ردّ من استدل على كونها آية من القرآن بثبتها في المصحف ما لفظه: «ما ذكرتموه صحيح ولكن كونها قرآنا أو كونها فاصلة بين السور-كما عن ـالصحابة: كنا لانعرف انقضاء السورة حتى تنزل(بسم اللّه الرحمن الرحيم)أخرجه أبو داود-أو تبركا بها، كما قد اتفقت الأمة على كتبها في أوائل الكتب والرسائل، كل ذلك محتمل»[2]، فإن الجمع بين احتمال كونها فاصلة بين السور خاصة، أو كون ذكرها للتبرك من جهة، وبين نفي كونها من القرآن، خير شاهد على عدم الملازمة بينهما.
و المتحصل من جميع ما تقدم: أن البسملة جزء من القرآن الكريم، كما تشهد له نصوص الفريقين المتظافرة، وقول من نفى جزئيتها شاذ ومخالف لما ثبت بالتواتر، والإجماع، والسيرة، فلايعتد به، كما وهي آية من فاتحة الكتاب، لثبوت قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم لها-جهرا أو إخفاتا-في صلاته، وما ادعي من إجماع الصحابة عليها.
بل وهي آية من كل سورة عدا براءة لما تقدم من النصوص الدالة عليه، وعدم تمامية ما استدل به على اختصاصها بفاتحة الكتاب.

[1]النشر في القراءات العشر 1/15

[2]الجامع لأحكام القرآن 1/94

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست