responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 95
و أمّا خامسا:فلأنّ جملة من العلوم يستحيل أخذ الجامع الحقيقي و تصويره بين أفراد مسائله،مثل علم الفقه مثلا الذي هو أشرف العلوم بعد علم أصول الدين، فإنّه تارة يبحث عن الجواهر مثل الماء و حكمه،و اخرى عن الأعراض مثل شرب الخمر،و تارة عن الأمور الحقيقيّة مثل الماء أيضا،و اخرى عن الانتزاعيّة كالغصب، و تارة عن الأمور الوجودية مثل الصلاة،و اخرى عن الأمور العدميّة مثل الصوم و تروك الإحرام،و تارة عن بعض المقولات،و اخرى عن بعض اخر،و معلوم في محلّه استحالة الجامع بين الأمور الوجوديّة و العدميّة و جامع بين مقولتين و بين الجواهر و الأعراض و بين الحقيقي و الانتزاعي.
و دعوى أنّ الجامع هو أفعال المكلّفين مدفوعة بأنّه جامع انتزاعي لا حقيقي و الكلام في الحقيقي،مضافا إلى أنّ كون أفعال المكلّفين هو الجامع أوّل الكلام؛فإنّ نجاسة الماء و طهارته و نجاسة الخمر و طهارته و مثل كون المال ميراثا و غيرها من الأحكام التي موضوعها ليس هو أفعال المكلّفين.
و بالجملة فقد ظهر أنّه لا يلزم أن يكون للعلم موضوع أصلا؛لأنّ ما ذكر دليلا على لزوم الموضوع قد عرفت ما فيه.
و من هنا سقط كون البحث عن عوارض ذلك الموضوع الذاتيّة دون الغريبة؛إذ لا يلزم أن يكون له موضوع حتّى يترتّب عليه ذلك.
(و اعلم أنّ تمايز العلوم إن كان ليكون القارئ لذلك العلم على بصيرة ممّا يقرأه فهو يكون بالغرض و بالموضوع و بالمحمول،فيقال له:إنّ علم النحو يفيد صون اللسان عن الخطأ في المقال،فيذكر له الغرض المقصود منه.و قد يقال له:إنّه يبحث فيه عن الفاعل و المفعول مثلا فيميّزه بذلك.
و قد يقال له:إنّه يبحث عن الحركات العارضة لآخر الكلمة فيميّزه بمحموله.
و إن كان تمايز العلوم إنّما يراد كي يكون ميزانا لذكر مسألة فيه في مقام التدوين‌
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست