responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 124
أقول:الكلام يقع في مقامين‌[1]و ذلك أنّه يقع أولا في أنّ الوجود في غيره له واقع أم أنّ الموجودات غير الواجب منحصرة في الجواهر و الأعراض،و أن الوجود الربطي بعينه هو الوجود الرابطي؟الظاهر:الثاني و ما ذكر من البرهان لا يقتضي المغايرة؛إذ قد يكون الكلّي متيقّنا و الفرد مشكوك،و هذا لا يقتضي مغايرة الفرد للكلّي وجودا،فإذا تيقّنّا بوجود إنسان في الدار إلاّ أنّا نشكّ في أنّه زيد أم غيره فهذا لا يقتضي بأنّ زيدا غير إنسان؛لأنّ المتيقّن غير المشكوك،و مقامنا من هذا القبيل؛فإنّ كلّي العلم و إن كان متيقّنا إلاّ أنّ كون زيد فردا له مشكوك.
و يقع الكلام ثانيا في أنّه لو سلّمنا أنّ الوجود في غيره له تحقّق إلاّ أنّه لا يمكن أن تكون الحروف موضوعة له؛لأنّ الموضوع له لابدّ من تصوّره ذهنا حتّى توضع الألفاظ له،و الوجود الربطي الخارجي يستحيل وجوده ذهنا فكيف يوضع الحروف له؟
و ثالثا أنّ هذا المعنى لو وضع له الحرف لم يصح استعماله إلاّ في ربط الأعراض بالجواهر،و نحن نرى صحّة استعمال الحروف فيما هو فوق الجوهر و العرض و هو الواجب،فيقال:واجب الوجود موجود في نفسه،فلفظ«في»قد استعملت كما تستعمل في غيره،و الوجود الربطي بينه و بين الأعراض مستحيل.و تستعمل الحروف أيضا فيما هو دون الجوهر و العرض و هو الاعتباريّات كقولنا:اجتماع الضدّين مستحيل في نفسه،و قولنا:العدم مقابل للوجود،و لا معنى للوجود الربطي الخارجي بين اجتماع الضدّين و الاستحالة كما لا معنى له بين العدم و مقابلة الوجود.
و بهذا الوجه الأخير يظهر فساد ما ذكره بعض المحقّقين‌[2]في توجيه المعنى الحرفي بعد اعترافه بمباينته للمعنى الاسمي،فإنّه زعم أنّ الوجود الربطي قد وضعت له‌

[1]بل في ثلاث مقامات.

[2]بدائع الأفكار:49-51.

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست