و ما رواه أيضا باسانيده عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام
انه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها الى غلام له وقال: يا غلام اذكرنى
بهذه اللقمة اذا خرجت فأكلها الغلام فلما خرج الحسين بن علي عليه السلام
قال: يا غلام اللقمة؟قال: اكلتها يا مولاى قال: انت حر لوجه اللّه فقال
رجل: اعتقته؟.
قال: نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله يقول: من وجد لقمة ملقاة
فمسح منها أو غسل منها ثم أكلها لم تستقر في جوفه الا اعتقه اللّه من النار
ولم اكن لاستعبد رجلا اعتقه اللّه من النار[1].
بتقريب: انه لو لم يكن الاكل مكروها في بيت الخلوة لما اخره الامام عليه
السلام مع علمه بأن آكله من اهل الجنة.[1]الحاقا له بالاكل والجزم باللحوق
مشكل.[2]لما عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: نهى رسول اللّه صلى
اللّه عليه وآله أن يجيب الرجل آخر وهو على الغائط او يكلمه حتى يفرغ[2].
و ما رواه أبو بصير قال: قال لى أبو عبد اللّه عليه السلام: لا تتكلم على الخلا فإنه من تكلم على الخلا لم تقض له حاجة[3].
فانه حمل النهى على الكراهة اذ لا يحرم قطعا وضرورة.