[1]عرق الإبل الجلالة
كما عن الشيخين وجملة من القدماء، بل نسب الى المشهور بينهم، فعن بن زهرة:
وألحق أصحابنا بالنجاسات عرق الإبل الجلالة، وعن غير واحد من متأخري
المتأخرين موافقتهم على ذلك.
و عن الحلي والمحقق، والعلامة في كثير من كتبه، وعامة المتأخرين عدا قليل
منهم-على ما حكى-القول بطهارته: هذا كله في خصوص عرق الإبل الجلالة.
و أما عرق مطلق الجلال ولو غير الإبل فلم ينسب القول بنجاسته إلا إلى نزهة
ابن سعيد، فهو شاذ لا يعبأ به في مقابلة الأصحاب. وكيف كان، فقد استدل
للقول بنجاسة عرق الإبل الجلالة بـ: حسنة حفص بن البختري-أو مصححه-عن
الصادق عليه السّلام قال: «لا تشرب من ألبان الإبل الجلالة، وان أصابك شيء
من عرقها فاغسله»[1]، وصحيحة هشام بن سالم عن الصادق عليه السّلام قال: «لا تأكلوا اللحوم الجلاّلة، وان أصابك من عرقها شيء فاغسله»[2].
و إطلاق الرواية الثانية يشمل حتى غير الإبل، فهي تصلح مستندا لابن سعيد
القائل بنجاسة عرق مطلق الجلال الا انه خلاف ما تسالم عليه الأصحاب من
القول بطهارة عرق الجلال من غير الإبل، لما أشرنا إليه من شذوذ القول
بنجاسته، ومن هنا لم يلتزموا بظاهرها، فتارة حملوا اللام فيها
[1]وسائل الشيعة ج 3 ص 423 الباب 15 من أبواب النجاسات. الحديث: 2.
[2]وسائل الشيعة ج 3 ص 423 الباب 15 من أبواب النجاسات. الحديث: 1.