و
ثانیا: القاسم بماله من المفهوم عام یشمل التقسیم الزکوی و غیره من الخراج
و المقاسمة مضافا الی عدم القول بالفصل بین الزکاة و غیرها علی ما ادعی فی
کلام بعضهم فلاحظ. و من تلک النصوص ما رواه اسحاق بن عمار [1] تقریب
الاستدلال علی المدعی بالروایة ان الظاهر من الحدیث السؤال عما یشتری من
العامل من الأموال التی یأخذها من الناس بعنوان انه عامل للجائر و ان ابیت
عن الظهور فلا أقل من الإطلاق و بما ذکرنا یظهر فساد ما اورد فی الاستدلال
من أنه یمکن أن یکون مورد السؤال اشتراء اموال العامل لا المال الذی یأخذ
من السلطان. و منها: ما رواه الحضرمی [2] و هذه الروایة ضعیفة سندا فلا تصل
النوبة الی ملاحظة دلالتها. و منها: ما رواه الحلبی عن أبی عبد اللّه
علیه السلام انه قال: فی القبالة ان یأتی الرجل الأرض الخربة فیتقبلها من
اهلها عشرین سنة فان کانت عامرة فیها علوج فلا یحل له قبالتها الا أن یتقبل
ارضها فیستأجرها من اهلها و لا یدخل العلوج فی شیء من القبالة فانه لا
یحل، و عن الرجل یأتی الأرض الخربة المیتة فیستخرجها و یجری انهارها و
یعمرها و یزرعها ما ذا علیه فیها؟ قال: الصدقة، قلت: فان کان یعرف صاحبها
قال: فلیرد إلیه حقه و قال: لا بأس بأن یتقبل الرجل الارض و اهلها من
السلطان، و عن مزارعة اهل الخراج بالربع و النصف و الثلث قال: نعم لا بأس
به قد قبل رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله خیبر اعطاها الیهود حین فتحت
علیه بالخبر و الخبر هو النصف [3]. فانه یستفاد من الحدیث أن اصل القبالة مع الجائر امر مفروض الجواز و انما(1) قد تقدم فی ص 474 (2) قد تقدم فی ص 469 (3) التهذیب ج 7 ص 201/ الحدیث 34