دون أن تتحوّل إلی غضاریف، کما هو معهود فی أغلب عظام الجسد. 2- جزء خلفی و ظهری، و یسمّی المقطع العضلی الآدمی الذی سرعان ما ینقسم بدوره إلی قسمین: أ- آدمی، و هو یشکّل أدمة الجلد و ما تحت الجلد من أنسجة. ب-
عضلی، و هو یشکّل معظم عضلات الجسم، و خاصّة تلک الموجودة فی الجذع. کما
ینساب هذا القطّاع العضلی فی المنطقة العنقیة «4- 8» لتکون عضلات الطرف
العلوی، و فی المنطقة القطنیة و العجزیة لتکون عضلات الأطراف السفلیة. و لا
یزال هناک من علماء الأجنّة من یقول: إنّ عضلات الأطراف تتکوّن فی موضعها،
و یکون تکوّن العظام سابقا و لو ببضعة أیام لتکون العضلات، و تأتی العضلات
بعد ذلک لتکسو العظام. و یقول الدکتور «لانجمان» فی کتاب علم الأجنّة
الإنسانی: و فی الاسبوع السادس تکون هذه الهیاکل الغضروفیة لعظام الأطراف
العلویة و السفلیة قد ظهرت بوضوح و إن کان الطرف العلوی یسبق الطرف السفلی
ببضعة أیام. و أوّل علامة علی وجود عضلات الأطراف تظهر فی الاسبوع السابع. و
عند ما یتحدّث «لانجمان» عن الفقرات و العمود الفقری یقول: و بعد أن
تتحرّک خلایا القطع الهیکلیة إلی الجهة الانسیة مکوّنة العمود الفقری تعرف
الخلایا المتبقیة من الکتلة البدیلة باسم المقطع الآدمی و المقطع العضلی. و
نتیجة لتکوّن جسم الفقرة من قطعتین هیکلیّتین متجاورتین فإنّ ذلک الالتحام
یؤدّی إلی تحرّک القطع العضلیة لتغطیتها. و معنی ذلک أنّ العظام تسبق
العضلات، ثمّ تکسوا العضلات العظام، و صدق اللّه العظیم حیث یقول:
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَکَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً [1]. (1)
المؤمنون: 14.