یقول له کن فیکون. الجبّار، النافذ إرادته، الغالب علی أمره فیما یشاء. المتکبر، الّذی تلبّس بالعزّ و الکبریاء. أَ یَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعاً [1]. مَنْ
کانَ یُرِیدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِیعاً إِلَیْهِ یَصْعَدُ
الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ [2]. وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ لکِنَّ الْمُنافِقِینَ لا یَعْلَمُونَ [3]. و
الآیات من هذا النمط کثیر فی القرآن الکریم، جاءت لتمجّد الربّ تعالی
تمجیدا لائقا بمقام عظمته عزّ شأنه، و تنزیها متناسبا لموضع کبریائه،
سبحانه و تعالی عمّا یصفون. أمّا الذی جاء فی الکتب المحرّفة- و کانت
متداولة حینذاک- مثل العهدین، فإلی الإهانة أقرب منها الی الاحترام بشأنه
تعالی، و لنشر الی نماذج منها: خدیعة آدم و حوّاء، خشیة أن یخلدا فی
الحیاة! إله التوراة یکذب فی نصیحته لآدم و حوّاء، و إبلیس یصادقهما القول!
إله یجهل مکانهما، و یخشی أن یعرفا الخیر من الشرّ و یصبحا عاقلین! هکذا
جاء فی التوراة المحرّفة، فی الإصحاح الثالث من سفر التکوین: «کانت
الحیّة أحیل جمیع حیوانات البرّیة، فقالت للمرأة: أ حقّا قال اللّه: لا
تأکلا من کلّ ثمر الجنّة؟ فقالت المرأة للحیّة: و أمّا ثمر الشجرة التی فی
وسط الجنة فقال اللّه: لا تأکلا منه و لا تمسّاه لئلّا تموتا، فقالت الحیّة
للمرأة: لن تموتا، بل اللّه عالم أنّه یوم تأکلان منه تنفتح أعینکما و
تکونان کاللّه عارفین للخیر و الشرّ فأخذت المرأة من ثمرها و أکلت و أعطت
رجلها أیضا معها فأکل، (1) النساء: 139. (2) فاطر: 10. (3) المنافقون: 8.