وَ أَوْحی رَبُّکَ إِلَی النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبالِ
بُیُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا یَعْرِشُونَ* ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ
الثَّمَراتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلًا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها
شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِیهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ [1]. قال الدکتور
نزار الدقر: النصوص القرآنیة التی وردت فی العسل هی أوضح و أرسخ النصوص
القدیمة علی الإطلاق، کما أنّها تعتبر من أوائل النصوص التی جزمت بالفائدة
المطلقة، و بالخصوص العلاجیّة الثابتة لهذه المادّة القدیمة [2]. و
لأصحاب النظر فی الطبّ و العلاج- قدیما و حدیثا- مقالات ضافیة بشأن أهمّیة
العسل و فوائده الکثیرة و أنّه النافع غیر الضارّ علی الإطلاق، نقتطف منها
ما یلی:
مکوّنات العسل
یحوی العسل أکثر من سبعین مادّة مختلفة، فهو: 1- أهمّ منبع للموادّ
السکّریة الطبیعیة، حیث اکتشفت فیه الی الآن حوالی 15 نوعا من السکاکر،
أهمّها: سکّر الفواکه (فرکتوز) بنسبة 40%، و سکّر العنب (غلوکوز) بنسبة
30%، أمّا سکّر القصب فبنسبة 4%. و أنّ کیلوغراما واحدا من
(1) النحل: 68 و
69. (2) مع الطبّ فی القرآن الکریم: ص 182 نقلا عن کتاب «العسل فیه شفاء للناس» للدکتور نزار الاقر.