و قرأ
آخر- هو ابن محیصن [1]-: فَلا تُشْمِتْ بِیَ الْأَعْداءَ (الاعراف: 150)
بفتح التاء و کسر المیم و نصب «الاعداء». و انما هو من: أشمت اللّه العدو
فهو یشمته و لا یقال: شمت اللّه العدو. و قرأ یحیی بن وثاب- تابعی کوفی
قارئ معروف-: و ان تلوا او تعرضوا (النساء: 135)- بضم لام «تلوا» و سکون
الواو- من الولایة. و لا وجه للولایة هنا و انما هی «تلووا»- بواوین- من: لیک فی الشهادة و میلک الی أحد الخصمین عن الآخر. قال اللّه عز و جل: یَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْکِتابِ (آل عمران: 78). و اتبعه علی هذه القراءة الاعمش و حمزة [2]. و
قرأ الاعمش: وَ ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِیَّ (إبراهیم: 22) بکسر یاء
المتکلم. کأنه ظن ان الباء تخفض الحرف. و اتبعه علی ذلک حمزة [3]. و قرأ
حمزة: وَ مَکْرَ السَّیِّئِ. وَ لا یَحِیقُ الْمَکْرُ السَّیِّئُ إِلَّا
بِأَهْلِهِ (فاطر: 43) «باسکان الهمز فی «السیئ» الاول. و ضمه فی الثانی. و اسقاط الاعراب غلط [4] ...» [5]. (1) راجع: البحر ج 4 ص 296. (2) راجع: اتحاف فضلاء البشر ص 195 و الکشاف ج 1 ص 304. (3)
جاء فی البحر المحیط ج 5 ص 419: «و قرأ یحیی بن وثاب و الاعمش و حمزة
«بمصرخی»- بکسر الیاء- و طعن کثیر من النحاة فی هذه القراءة: قال الفراء: لعلها
من وهم القراء، فانه قل من سلم منهم من الوهم، و لعله ظن ان الباء فی
«بمصرخی» خافضة للفظ کله، و الیاء للمتکلم خارجة من ذلک ... و قال الاخفش: ما سمعت هذا من أحد من العرب و لا من النحویین. و قال الزجاج: هذه القراءة ردیئة مرذولة، و لا وجه لها الا وجه ضعیف». (4) کانت عبارة ابن قتیبة هنا مغلقة و ربما کانت خلاف المصطلح، فعدلناها علی عبارة البحر المحیط ج 7 ص 319. (5) تأویل مشکل القرآن ص 58- 63.