و یتأل [1] و فامضوا الی ذکر الله [2]. 6- و اما فی التقدیم و التأخیر، نحو: «فیقتلون و یقتلون» [3]. و جاءت سکرة الحق بالموت [4]. 7- او فی الزیادة و النقصان، نحو: و أوصی و وَ وَصَّی [5] ... و الذکر و الانثی [6]. فهذه سبعة أوجه لا یخرج الاختلاف عنها. و
اما نحو اختلاف الاظهار، و الادغام، و الروم، و الاشمام، و التفخیم، و
الترقیق، و المد و القصر، و الامالة، و الفتح و التحقیق، و التسهیل، و
الابدال، و النقل، مما یعبر عنه بالاصول، فهذا لیس من الاختلاف الذی یتنوع
فیه اللفظ و المعنی، لان هذه الصفات المتنوعة فی ادائه لا تخرجه عن ان یکون
لفظا واحدا. و لئن فرض، فیکون من الاول [7]. قلت: ان کان حدیث السبعة
الاحرف ناظرا الی تنوع لغات العرب فی التعبیر و الاداء- کما رجحناه و
اختاره المحققون السلف- فان (1) النور: 23. قرأ ابو جعفر: «یتأل» بهمزة
مفتوحة بین التاء و اللام المشددة مضارع «تألی» بمعنی حلف. و الباقون:
«یأتل» بهمزة ساکنة بین الیاء و التاء و کسر اللام مخففة، من «ألوت» بمعنی
«قصرت» او مضارع «ائتلی» افتعل من الالیة و هی الحلف ایضا. الاتحاف ص 323. (2) الجمعة: 9. هی قراءة عمر بن الخطاب. و من القراء: ابن شهاب. القرطبی ج 18 ص 102. (3)
براءة 111 قرأ النخعی و الاعمش و حمزة و الکسائی و خلف، بتقدیم المفعول
علی الفاعل. و قرأ الباقون بتقدیم الفاعل علی المفعول. القرطبی ج 8 ص 628. (4)
ق: 19. هکذا قرأها ابو بکر عند موته، البرهان للزرکشی ج 1 ص 335 و القراءة
المشهورة هی: وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ. (5) البقرة: 132. و هی زیادة فی الخط. قرأ نافع و ابن عامر بهمزة من باب الافعال. و الباقون بتشدید الصاد بلا همز، من باب التفعیل. الکشف ج 1 ص 265. (6) اللیل: 3. باسقاط قوله تعالی: «و ما خلق». قراءة منسوبة الی ابن مسعود: و النهار اذا تجلی. و الذکر و الانثی. القرطبی ج 20 ص 81. (7) النشر ج 1 ص 26- 27. و سنشرح من کلام الرازی ما هو اوفی.