responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 48

لا یخلو من فوائد و آفات، و فوائده من المنجیات و آفاته من المهلکات، و تمییز خیرها و شرها من المشکلات، إذ من فقده تحصل صفة الفقر، و من وجوده تحصل صفة الغناء، و هما حالتان یحصل بهما الامتحان.
ثم (للفاقد) حالتان: القناعة، و الحرص، و أحداهما محمودة و الأخری مذمومة. و (للحریص) حالتان: تشمر للحرف و الصنائع مع الیأس عن الخلق، و طمع بما فی أیدیهم. و إحدی الحالتین شر من الأخری. و (للواجد) حالتان: إمساک، و إنفاق. و أحدهما مذموم و الآخر ممدوح و (للمنفق) حالتان: إسراف، و اقتصاد، و الأول مذموم و الثانی ممدوح و هذه أمور متشابهة لا بد أولا من تمییزها، ثم الأخذ بمحمودها و الترک لمذمومها، حتی تحصل النجاة من غوائل المال و فتنتها. و من هنا قال بعض الأکابر: الدرهم عقرب، فإن لم تحسن رقیته فلا تأخذه، فإنه إن لدغک قتلک سمه. قیل و ما رقیته؟ قال: أخذه من حله، و وضعه فی حقه.

فصل الکتاب و السنة متظاهران فی ذم المال و کراهة حبه،

قال اللّه سبحانه:
یا أَیُّهَا الَّذِیْنَ آمَنُوا لا تُلْهِکُمْ أَمْوالُکُمْ وَ لا أَوْلادُکُمْ عَنْ ذِکْرِ اللّهِ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِکَ فَأُولئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [1].
و قال: وَ اعْلَمُوا انَّمَا أَمْوالُکُمْ وَ أوْلادُکُمْ فِتْنَةٌ [2].


(1) المنافقون، الآیة: 9.
(2) الأنفال، الآیة: 28.
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست