responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 47

قال رسول اللّه- صلی اللّه علیه و آله-: «من طلب من الدنیا حلالا مکاثرا مفاخرا لقی اللّه و هو علیه غضبان، و من طلبها استعفافا عن المسألة و صیانة لنفسه جاء یوم القیامة و وجهه کالقمر لیلة البدر».
(الثالثة) ما صورته للّه، و یمکن أن یجعل معناه من الدنیا بالقصد، و هو ترک الشهوات، و تحصیل العلم، و عمل الطاعات و العبادات. فهذه الثلاث إذا لم یکن لها باعث سوی أمر اللّه و الیوم الآخر فهی للّه صورة و معنی، و لم تکن من الدنیا أصلا، و إن کان الغرض منها حفظ المال و الحمیة و الاشتهار بالزهد و الورع و طلب القبول بین الخلق بإظهار المعرفة صار من الدنیا معنی و إن کان یظن بصورته أنه للّه.

و منها: حب المال‌

اشارة

و هو من شعب حب الدنیا، إذ حب الدنیا یتناول حب کل حظ عاجل، و المال بعض أجزاء الدنیا، کما أن الجاه بعضها، و اتباع شهوة البطن و الفرج بعضها، و تشفی الغیظ بحکم الغضب و الحسد بعضها، و الکبر و طلب العلو بعضها.
و بالجملة: لها أبعاض کثیرة یجمعها کل ما لإنسان فیه حظ عاجل، فآفات الدنیا کثیرة الشعب و الأرجاء، واسعة الأرجاء و الأکناف، و لکن أعظم آفاتها المتعلقة بالقوة الشهویة هو (المال)، اذ کل ذی روح محتاج إلیه و لا غناء له عنه، فإن قد حصل الفقر الذی یکاد أن یکون کفرا و إن وجد حصل منه الطغیان الذی لا تکون عاقبة أمره إلا خسرا، فهو

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست