responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 92

الباعثیة، أی کانت باعثة لقوة أخری علی إیجاد هذه الصفة و إحداثها، بحیث أمکن تحقق هذه الصفة مع قطع النظر عن هذه القوة بباعث آخر لم یکن متعلقة بها، و لم نعدها من رذائلها أو فضائلها، بل کانت متعلقة بالقوة الأخری التی هی مباشرة لإحداثها و إیجادها، مثل الغضب الحاصل من فقد شی‌ء من مقتضیات شهوة البطن و الفرج، و إن کان باعثه قوة الشهوة إلا أنه لیس لقوة الشهوة و فعلها شرکة فی إحداثه و إیجاده، بل الإحداث إنما هو من القوة الغضبیة، و مدخلیة الشهویة إنما هو بتحریکها و تهییجها الغضبیة للإحداث و الإیجاد، و لا ریب فی أن للعاقلة هذه الباعثیة فی صدور أکثر الصفات مع عدم عدها من رذائلها «أو فضائلها» [1] و إذا عرفت ذلک فاعلم أنا نذکر أولا ما یتعلق بالعاقلة من الرذائل و الفضائل، ثم ما یتعلق بالقوة الغضبیة منهما، ثم ما یتعلق بالشهویة منهما ثم ما یتعلق بهما أو الثلاث.

وصل العقل النظری هو المدرک للفضائل و الرذائل‌

اعلم أن کل واحد من العقل العملی و العقل النظری رئیس مطلق من وجه، أما «الأول» فمن حیث إن استعمال جمیع القوی حتی العاقلة علی النحو الأصلح موکول إلیه، و أما «الثانی» فمن حیث إن السعادة القصوی و غایة الغایات أعنی التحلی بحقائق الموجودات مستندة إلیه، و أیضا إدراک ما هو الخیر و الصلاح من شأنه فهو المرشد و الدلیل للعقل العملی فی تصرفاته


(1) لم توجد فی نسختنا الخطیة لکنها موجودة فی نسخة خطیة أخری و فی المطبوعة.
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست