الشیخ محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان الحلبی الحنفی الشمّاع، فرد زمانه، و عالم عصره و أوانه، زبدة الأفاضل، و خزانة الفضائل، الفقیه الفرضی البیانی، و الأصولی المنطقی المعانی للمعانی، و المحدث الخبیر، و الناقد الشهیر.
ولد بحلب سنة أربع عشرة و مایة و ألف، و قرأ غالب الفنون علی البرهان إبراهیم بن مصطفی الحلبی المداری و أبی عبد اللّه جابر بن عودة الحورانی الشافعی و أبی المحاسن یوسف ابن حسین الدمشقی الحسینی المفتی و أبی عبد اللّه محمد بن الحسن بن همات الدمشقی الحنفی و أبی عبد اللّه محمد بن إبراهیم الطرابلسی ثم الحلبی، و تفقه علیه و تخرج فی المسائل الشرعیة و العقلیة، و قرأ علی غیرهم من الأجلاء، و روی بالسند العالی عن المعمر المسند الکبیر زین الدین بن عبد اللطیف الشعیفی الجلّوصی کاتب الفتوی الحنفی المتوفی سنة سبع و عشرین و مایة و ألف، و کتب مسائل الفتوی و راجعه المستفتون و اعتمدوه و اعتبره العلماء المفتون.
و لم یزل محترم القدر مرفوع الرتبة مشهور الذکر، علیّ المقام سنّی الاحترام، حسن الإفادة وافر العبادة، صادق الزهادة، لا یشغله هواه عن الإقبال علی مولاه إلی أن توفی سنة ألف و مائتین و أربع رحمه اللّه. ا ه. (حلیة البشر).
و ترجمه فی (روض البشر) فقال: قال المؤرخ السید محمد کمال الدین الغزی العامری مفتی الشافعیة بدمشق فی الجزء السابع من تذکرته الکمالیة: هو محمد بن عثمان الشهیر بالشماع، الشیخ المعمر الکاتب الفاضل البارع الکامل الأوحد أبو الوفا همام الدین.
ولد بحلب سنة إحدی عشرة و مایة و ألف (هناک قال سنة 1114 و اللّه أعلم أیهما أصح) و نشأ بها، و أخذ فی طلب العلم عن جماعة من علمائها کالبرهان إبراهیم المداری و الشیخ محمد الزمار و الشیخ طه الجبرینی و السید محمد الطرابلسی و غیرهم، و صار أمین الفتوی بحلب أکثر من خمسین سنة. توفی فی الیوم السابع من صفر سنة أربع و مائتین و ألف.
ا ه.

الشیخ محمد بن محمد الأریحاوی الحلبی الشافعی، العالم المحقق العامل الإمام المدقق الکامل.