نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 293
فیه شمة من قول أبی تمام: و لا یروعک إیماض المشیب بهفإن ذاک ابتسام الرأی و الأدب و منه فیمن دق علی یدیه بالزرقة: البدر حین حکی ضیاء جبینهفاحمر من غضب علی هفواته شفق و من جهة الیمین سماؤهفأرتک زرقتها علی حافاته و أنشد له الخفاجی قوله: بورد الخد ریحان محیطو ترکی حبه لا أستطیع و قلت النفس خضرا یا عذولیکما قد قیل و الزمن الربیع قال:
و هذا مثل عامی، یقولون: النفس خضراء تشتهی کل شیء، و قولهم: تشتهی إلی
آخره جملة مفسرة لخضراء، و کان أصله ما ورد فی الحدیث: «إن أرواح الشهداء
فی أجواف طیور خضر ترتع فی الجنة». انتهی. و الأصوب أن یقال إن أصله: ثلاثة
تذهب عنک الحزن، الماء و الخضرة و الوجه الحسن. و معنی أن النفس خضراء أی
تمیل إلی الخضرة بالطبع. و من لطائفه فی حق رجل یدعی منصورا: رذیل المرء ما نهض به حظه الحر مقهور، و العلق منصور. و
ذکره الحسن البورینی فی تاریخه و أثنی علیه و ذکر أنه اجتمع به فی منصرفه
إلی حلب فی سنة سبع عشرة بعد الألف، و ذکر قصیدة کتب بها أبو الوفاء إلیه
مطلعها قوله: شموس العلا من فوق مجدک تشرقو غصن النقا من فیض فضلک یورق فأجابه عنها بقصیدة مطلعها: فؤاد بأسباب الهوی یتعلّقو دمع له رسم علی الخد مطلق و القصیدتان فی غایة الطول فلا حاجة بنا إلی إیرادهما. و ظفرت له بقصیدة قالها مادحا بها السید أحمد النقیب استحسنتها فأوردتها و هی:
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 6 صفحه : 293