اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء - الطباخ، محمد راغب

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 4 صفحه : 441

هنئت یا أرض العواجم دولةروّی ثراک بها أشمّ أروع
قد عاد فی الأیام ماء شبابهاو تسالمت حرق الأسی و الأضلع
أشکو إلیک عصابة نبذوا الحیاحسدا و شدوا فی أذای و أوضعوا
راموا ابتزازی مورثی عن أسرتی‌و تأزروا فی قبضه و تجمعوا
یتطلبون لی الذنوب کأننی‌ممن علیه بالسنان یقعقع
لم أخش قهرهم و نصرک مصلت‌دونی ولی من حسن رأیک مرجع
و له:
و ما الذل إلا أن تبیت مؤملاو قد سهرت عیناک و سنان هاجعا
أأخشی امرأ و أشتکی منه جفوةإذا کنت بالمیسور فی الدهر قانعا
إذا ما رآنی طالبا منه حاجةففی حرج إن لم یکن لی مانعا
و کان المنجمون قد حکموا له أن یموت فی صدور الرجال، فاتفق أنه اعتقل بالقلعة مدة لتهمة اتهم بها بالممالاة لبعض الملوک، ثم أطلق بعد مدة فنزل راکبا و أصحابه حوله، فبینما هو سائر إذ وجد ألما فقال لأصحابه: أمسکونی أمسکونی، فأخذوه فی صدورهم من علی فرسه، فلما وصل إلی منزله بقی علی صدورهم إلی أن مات بحلب فی سنة 488.
و منهم ولده القاضی أبو غانم محمد ابن القاضی أبی الفضل هبة اللّه ابن القاضی أبی الحسن أحمد، و کان فقیها فاضلا زاهدا عفیفا، سمع أباه و غیره، و ولی قضاء حلب و أعمالها و خطابتها بعد موت أبیه فی أیام تاج الدولة تتش فی سنة 488، و لم یزل قاضیا بها إلی أن عزله رضوان لما خطب للمصریین و ولی القضاء القاضی الزورنی العجمی فی شوال من سنة 490، ثم عاود الملک رضوان الخطبة لبنی العباس، فأعاد القاضی أبا غانم إلی ولایته و جاءه التقلید من بغداد بالقضاء و الحسبة عن القاضی علی بن الدامغانی بأمر المستظهر فی صفر سنة 496، و کان مولد القاضی أبی غانم فی رجب سنة 446، و هو الذی شرع فی عمارة المسجد الذی بحلب یعرف ببنی العدیم، و أتمه ابنه القاضی أبو الفضل هبة اللّه، و کان یتولی الخطابة فی المسجد الجامع و الإمامة بحلب، و کان حنفی المذهب، و کان یؤمّ

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 4 صفحه : 441

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست