نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 73
إذا شئت أن تلقی دلیلا إلی الهدیلتقفو آثار الهدایة من کاف فخل بلاد الشرق عنک فإنهابلاد بلا دال و شرق بلا قاف
ذکر تولیة حلب للأمیر وردیش
قال ابن إیاس: لما ورد الخبر إلی مصر بالقبض علی یشبک و انکسار العساکر
المصریة ماجت القاهرة عن آخرها و اضطربت أحوال السلطان، ثم أشیع بین الناس
أن السلطان قصد السفر إلی حلب بنفسه و یقیم بها خوفا من عسکر یعقوب بن حسن
أن یطرق بلاد حلب و الشام فإن النواب قاطبة کانوا فی الأسر عند یعقوب بن
حسن. ثم إن السلطان عین الأتابکی أزبک إلی حلب و عین معه وردیش أحد
المقدمین و خلع علیه و أقره فی نیابة حلب عوضا عن أزدمر، و عین من الأمراء
العشراوات و الطبلخانات عدة وافرة منهم جانی بک حبیب أمیر أخور و آخرین من
الأمراء، ثم عرض الجند و کتب منهم جماعة و استحثهم علی الخروج بسرعة قبل أن
تهجم عساکر الشرق علی حلب، و لو لا فعله ذلک لخرج من یده غالب جهات حلب.
ثم بعد أیام خرج الأتابکی أزبک من القاهرة هو و العسکر فی تجمل زائد و کان
له یوم مشهود، و فوض السلطان أمر البلاد الشامیة و الحلبیة للأتابکی أزبک و
جعل له التکلم فی أمور المملکة من ولایة و عزل. و فی ذی الحجة جاءت
الأخبار من حلب بقتل محمد بن حسن بن الصوا الحلبی نائب قلعة حلب و کان من
أخصاء السلطان ثار علیه أهل حلب بسبب مظالم أحدثها بحلب فقتله العامة و قتل
فرج بن أغلبک حاجب الحجاب بحلب، و کان رئیسا حشما من أعیان أهل حلب و کان
لا بأس به.
سنة 886
قال ابن إیاس: فی المحرم أرسل السلطان تانی بک الجمالی أحد المقدمین إلی حلب إعانة للأتابکی أزبک فطلب و خرج و کان له یوم مشهود. و
فی صفر جاءت الأخبار من حلب بأن الأتابکی أزبک لما وصل إلی حلب وجد أمر
الفتنة التی وقعت بین عسکر مصر و بین بابندر قد سکن أمرها و أن یعقوب بن
حسن الطویل شق علیه ما فعله بابندر من سرعة قتله للأمیر یشبک الدوادار
ولامه علی ذلک. ثم
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 73