نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 354
أربابها
و لم یفقد منها إلا القلیل، و یقال إن الحکومة دفعت لهم قیمة ما لم یرد
علیهم من أموالهم، و أما ظریف باشا فإنه عزل علی إثر هذه الفتنة بمجیء
محمد باشا القبرصلی و أرسل مع المنفیین إلی الآستانة و کرید. أقول: یعیش
أهالی الشهباء مع بعضهم البعض علی اختلاف مللهم و نحلهم علی غایة الوفاق و
الوئام، و هذه الحادثة فذة فی بابها لا تجد لها نظیرا فی تاریخ الشهباء من
قبل و من بعد، و قد نشأت من سوء إدارة یوسف بک و عبد اللّه بیک، و إذا
علمت أن هذا قد کان رجلا أمیا و قد نال ما نال من المناصب بدون استحقاق لها
فلا تستغرب إذا أشعل نار هذه الفتنة بسائق الجهل و عدم التروی و التبصر، و
الذی تراه و تستقرئه فی تاریخ الحلبیین أنهم کانوا إذا جاعوا قاموا و إذا
ظلموا ثاروا و تأبی نفوسهم أن ترضی به و أن تقیم علیه.
سنة 1268:
کان الوالی فی حلب عثمان نوری باشا.
سنة 1269:
کان الوالی فی حلب سلیمان رأفت باشا.
سنة 1270 الحرب بین الدولة العثمانیة و الدولة الروسیة
فی هذه السنة کانت الحرب العظیمة بین الدولة العثمانیة و الدولة الروسیة
و السلطان یومئذ عبد المجید خان و تعرف بحرب القرم، و کان النصر حلیف
الدولة العثمانیة، و ساعدها فیها دولتا فرنسا و إنکلترة، و قد دون هذه
المحاربة غیر واحد من المؤرخین منهم السید أحمد الدحلانی فی تاریخه
الفتوحات الإسلامیة. و خرج لأجلها من حلب ألف و خمسمائة جندی، و کان قائد
العسکر الحلبی علی بک بن یوسف بک أشریف و کان خروجه فی 15 جمادی الأولی من
هذه السنة، و امتدحه حین توجهه إلی الحرب الشاعر الأدیب أبو النور الکیالی
الإدلبی بقصیدة طویلة فی نحو ستین بیتا قال فی مطلعها: خطرت بقوام کالسمهرهیفا بلواحظها تسحر فتنت بجمال مشرقة الوضاح حکی نجما أزهر سلبت لب العشاق بکوکب مطلعها الزاهی الأبهر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 354