نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 345
قرروا
فیه أن تبقی الأقطار المصریة مع قسم صغیر من الدیار الشامیة و یکون ذلک من
بعده لذریته، و کلفوا محمد علی باشا بالانسحاب فی مدة عشرة أیام، فعظم ذلک
لدیه و لم یصادق علیه، فاتفقت هذه الدول مع الدولة العلیة علی إشهار الحرب
علی الحکومة المصریة، و أرسلت الدولة الإنکلیزیة سنة 1840 م عمارة بحریة
تحت قیادة الورد دوبرت ستابفورد فضرب بیروت فسلمت فی الحادی عشر من شهر
أیلول و اضطرت بقیة السواحل إلی التسلیم، و لما رأی محمد علی باشا أنه أصبح
فی مرکز حرج و لا یمکنه مقاومة الدول الأورباویة جنح للسلم و سحب عساکره
من البلاد السوریة بعد حروب عدیدة و وقائع هائلة اه. و قال جرجی زیدان فی کتابه مشاهیر الشرق فی ترجمة الأمیر بشیر الشهابی: رأت
الدول أن إبراهیم باشا لا بد من إخراجه من سوریة بالقوة فجاء (ریشاردوود)
الإنکلیزی بمأموریة سریة و کان یعرف العربیة فأغری السوریین علی کتابة عرض
یطلبون فیه من الدولة العلیة و سفراء دول إنکلترا و فرنسا و النمسا أن
یخرجوا الجنود المصریین من بینهم، فکتبوا و أرسلت الکتابة إلی الآستانة
فجاء الأمیرال نابیه فی عمارة إنکلیزیة إلی مینا بیروت، و بعث یتهدد
متسلمیها و یبشر اللبنانیین و السوریین بقدوم عمارات أخری لإنقاذ سوریة من
الدولة المصریة، ثم جاءت العمارة العثمانیة و فیها بوارج إفرنجیة و أطلقت
المدافع علی بیروت فتحققت الجنود المصریة أن الانسحاب أولی بهم بعد أن
دافعوا دفاع الأبطال و صبروا صبر الرجال اه.
خروج إبراهیم باشا من حلب
قال الشیخ أبو الوفا الرفاعی فی مجموعته و من خطه نقلت: من الحوادث فی
شهر رمضان سنة 1256 قدوم الحاج یوسف بک شریف زاده إلی حلب بشرذمة قلیلة من
العسکر المجمعین من الأطراف، و ابتهج الناس لقدومه لأنه الحکمدار من طرف
السلطنة السنیة. و کان ذلک بعد ذهاب إبراهیم باشا المصری و جنده الذین
تجمعوا و تنصلوا من داخل حلب إلی الشیخ یبرق و باتوا لیلة واحدة، ثم فی
الیوم الثانی توجهوا نحو قبلة بعد أن ألقی اللّه تعالی الرعب فی قلوبهم
بأجمعهم و معهم الأطواب و الدواب، و کانوا قبل ذلک أرسلوا حریمهم و أثقالهم
بعد أن باعوا من أمتعتهم ما یثقلهم بأبخس الأثمان، و بعد رحیلهم من الشیخ
یبرق دخل الناس فصاروا یقلعون البلور و الحدید و الرفوف التی أبقوها اه.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 3 صفحه : 345