نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 99
و قال فی
الروضتین: قال ابن أبی طی: و فیها أحرق الإسماعیلیة أسواق حلب و افتقر
أهلها بذلک، و کانت إحدی الجوائح التی أصابت حلب و أهلها اه.
سنة 576
ذکر قصد صلاح الدین بلد ابن لیون الأرمنی
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة قصد صلاح الدین بلد ابن لیون الأرمنی بعد
فراغه من أمر قلیج أرسلان، و سبب ذلک أن ابن لیون الأرمنی کان قد استمال
قوما من الترکمان و بذل لهم الأموال فأمرهم أن یرعوا مواشیهم فی بلاده، و
هی بلاد حصینة کلها حصون منیعة و الدخول إلیها صعب لأنها مضایق و جبال و
عرة، ثم غدر بهم و سبی حریمهم و أخذ أموالهم و أسر رجالهم بعد أن قتل منهم
من حان أجله. و نزل صلاح الدین علی النهر الأسود و بث الغارات علی بلاده
فخاف ابن لیون علی حصن له علی رأس جبل أن یؤخذ، فخربه و أحرقه، فسمع صلاح
الدین بذلک فأسرع السیر إلیه فأدرکه قبل أن ینقل ما فیه من ذخائر و أقوات
ففتحها و انتفع المسلمون بما غنموه، فأرسل ابن لیون یبذل إطلاق من عنده من
الأسری و السبی و إعادة أموالهم علی أن یعودوا عن بلاده، فأجابه صلاح الدین
إلی ذلک، و استقر الحال و أطلق الأسری و أعیدت أموالهم و عاد صلاح الدین
عنه فی جمادی الآخرة اه.
سنة 577
ذکر وفاة الملک الصالح إسماعیل بن نور الدین
قال فی الروضتین: قال ابن شداد: کان مرضه بالقولنج و کان أول مرضه فی
تاسع رجب، و فی الثالث و العشرین منه أغلق باب قلعة حلب لشدة مرضه و استدعی
الأمراء واحدا واحدا و استحلفوا لعز الدین صاحب الموصل، و فی الخامس و
العشرین منه توفی رحمه اللّه و کان لموته وقع عظیم فی قلوب الناس.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 99