نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 96
و ما دری الغمر بأنی امرؤأمیّز التبر من الترب قد عارک الأهوال حتی غدابین الوری کالصارم العضب قد راضه الدهر فلو أمهبخطبه ما ریع للخطب قال:
و عرضت نسخة الیمین علینا و صرفنا و لم یلتفت إلینا، فلما صارا إلی
السلطان و أخبراه بما جری فی حقهما من الهوان علم أن ذلک کان حیلة علیه حتی
دخل کمشتکین إلی حلب فأطلق نصرة الدین و قاتل أهل حلب، و لم یزل منازلا
لحلب إلی انسلاخ سنة إحدی و سبعین.
سنة 572
إبقاء حلب و أعمالها للملک الصالح
قال فی الروضتین: دخلت سنة اثنتین و سبعین و خمسمائة و السلطان مقیم
بظاهر حلب فعرف أهلها أن العقوبة ألیمة و العاقبة وخیمة، فدخلوا من باب
التذلل و لاذوا بالتوسل و خاطبوا فی التفضل و طلبوا الصلح فأجابهم و عفا و
عف و کفی و کف، و أبقی للملک الصالح حلب و أعمالها و استقری کل عثرة لهم و
أقالها و أراد له الإعزاز فرد له عزاز. و قال ابن شداد: أخرجوا إلیه ابنة لنور الدین صغیرة سألت منه عزاز فوهبها إیاها. قال
ابن أبی طی: لما تم الصلح و انعقدت الأیمان عول الملک الصالح علی مراسلة
السلطان و طلب عزاز منه فأشار الأمراء علیه بإنفاذ أخته و کانت صغیرة،
فأخرجت إلیه فأکرمها السلطان إکراما عظیما و قدم لها أشیاء کثیرة و أطلق
لها قلعة عزاز و جمیع ما فیها من مال و سلاح و میرة و غیر ذلک. و قال
غیره: بعث الملک الصالح أخته الخاتون بنت نور الدین إلی صلاح الدین فی
اللیل فدخلت علیه فقام قائما و قبل الأرض و بکی علی نور الدین، فسألت أن
یرد علیهم عزاز فقال: سمعا و طاعة، فأعطاها إیاها و قدم لها من الجواهر و
التحف و المال شیئا کثیرا، و اتفق مع الملک الصالح أن له من حماة و ما فتحه
إلی مصر و أن یطلق الملک الصالح أولاد الدایة (و قد تقدم ذکر حبسهم فی جب
القلعة) قال العماد: و حلفوا له علی کل ما شرطه و اعتذروا عما أسخطه، و کان
الصلح عاما لهم و للمواصلة و أهل دیار بکر، و کتب فی
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 96