نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 54
و
تقربنا إلیه و توکلنا فی جمیع الأحوال علیه، و تقدمنا بإسقاط کل مکس و
ضریبة فی کل ولایة لنا بعیدة أو قریبة و إزالة کل جهة مشتبهة مشوبة و محو
کل سنة سیئة شنیعة و نفی کل مظلمة مظلمة فظیعة و إحیاء کل سنة حسنة و
انتهاز کل فرصة فی الخیر ممکنة و إطلاق کل ما جرت العادة بأخذه من الأموال
المحظورة خوفا من عواقبها الردیئة المحذورة، فلا یبقی فی جمیع ولایتنا جور
جائر جاریا و لا عمل لا یکون به اللّه راضیا إیثارا للثواب الآجل علی
الحطام العاجل، و هذا حق للّه قضیناه و واجب علینا أدیناه، بل هی سنة حسنة
سنناها و محجة واضحة بیناها و قاعدة محکمة مهدناها و فائدة مغتنمة أفدناها
اه». ثم قال: و عاد نور الدین إلی سنجار فأعاد عمارة أسوارها، ثم أتی
حران و قد اقتطعها عن صاحب الموصل هی و نصیبین و الخابور و المجدل و وصل
حلب فی خامس رجب. و قال ابن شداد: دخل حلب فی شعبان و زوج صاحب الموصل
ابنته. قال فی الروضتین: وصل الخبر بموت الإمام المستنجد باللّه أبی
المظفر یوسف بن المقتفی باللّه و نور الدین مخیم بشرقی الموصل بتل توبة، و
کانت وفاته فی ربیع الآخر، و بویع ابنه المستضیء باللّه، و کانت خلافة
المستنجد إحدی عشرة سنة و هو الثانی و الثلاثون من خلفاء بنی العباس، و هذا
العدد له بحساب الجمّل اللام و الباء، و فیه یقول بعض الأدباء: أصبحت لب بنی العباس کلهمإن عددت بحساب الجمّل الخلفا و
کان من أحسن الخلفاء سیرة مع الرعیة، و کان عادلا فیهم کثیر الرفق بهم و
أطلق من المکوس کثیرا و لم یترک بالعراق مکسا، و کان شدیدا علی أهل العیث و
الفساد و السعایة بالناس.
سنة 567
ذکر إقامة الخطبة العباسیة بمصر و انقراض الدولة العبیدیة
قال فی الروضتین: استفتح صلاح الدین أیوب هذه السنة بإقام الخطبة فی
الجمعة الأولی منها بمصر لبنی العباس، و فی الجمعة الثانیة خطب لهم
بالقاهرة و انقطع ذکر خلفاء
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 54