نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 424
و
العبرة فی وزنها بالمثاقیل، و ضابطها أن کل سبعة مثاقیل زنتها عشرة دراهم
من الدراهم الآتی ذکرها. و المثقال معتبر بأربعة و عشرین قیراطا. و قدر
بثنتین و سبعین حبة شعیر من الشعیر الوسط باتفاق العلماء. و قد کان
الأمیر صلاح الدین بن عرام فی الدولة الأشرفیة شعبان بن حسین بعد السبعین و
السبعمائة ضرب بالإسکندریة و هو نائب السلطنة بها یومئذ دنانیر زنة کل
دینار منها مثقال، علی أحد الوجهین (محمد رسول اللّه) و علی الوجه الآخر
(ضرب بالإسکندریة فی الدولة الأشرفیة شعبان بن حسین عز نصره) ثم أمسک عن
ذلک فلم تکثر هذه الدنانیر و لم تشتهر، ثم ضرب الأمیر یلبغا السالمی
أستادار العالیة فی الدولة الناصریة فرج بن برقوق دنانیر زنة کل واحد منها
مثقال فی وسط سکّته دائرة فیها مکتوب (فرج) و ربما کان منها ما زنته مثقال و
نصف أو مثقالان، و ربما کان نصف مثقال أو ربع مثقال. إلا أن الغالب فیها
نقص أوزانها و کأنهم جعلوا نقصها فی نظیر کلفة ضربها.
الضرب الثانی:
ما یتعامل به معادة: و هی دنانیر یؤتی بها من بلاد الإفرنجة و الروم
معلومة الأوزان، کل دینار منها معتبر بتسعة عشر قیراطا و نصف قیراط من
المصری. و اعتباره بصنج الفضة المصریة کل دینار زنة درهم و حبتی خرّوب یرجح
قلیلا. و هذه الدنانیر مشخصة علی أحد وجهیها صورة الملک الذی تضرب فی
زمنه، و علی الوجه الآخر صورتا بطرس و بولس الحواریین الذین بعث بهما
المسیح إلی رومیة، و یعبر عنها بالإفرنتیة جمع إفرنتی و أصله إفرنسی بسین
مهملة بدل التاء المثناة فوق نسبة إلی إفرنسة: مدینة من مدنهم، و ربما قیل
إفرنجة و إلیها تنسب طائفة الفرنج و هی مقرة الفرنسیس ملکهم. و یعبر عنه
بالدوکات. و هذا الاسم فی الحقیقة لا یطلق علیه إلا إذا کان ضرب البندقیة
من الفرنجة، و ذلک أن الملک اسمه عندهم دوک، و کأن الألف و التاء فی الآخر
قائمان مقام النسب. ثم ضرب الناصر فرج بن برقوق دنانیر علی زنة الدنانیر
الإفرنتیة المتقدمة الذکر فی أحد الوجهین (لا إله إلا اللّه محمد رسول
اللّه) و فی الآخر اسم السلطان، و فی وسطه سفط مستطیل بین خطین. و عرفت
بالناصریة و کثر وجدانها و صار بها أکثر المعاملات، إلا أنهم ینقصونها فی
الأثمان عن الدنانیر الإفرنتیة عشرة دراهم. ثم ضرب علی نظیرها الإمام
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 424