نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 381
حلب
نائبا و انضم إلیه جماعة و حاصروا کمشبغا فی قلعتها، و جهز السلطان برقوق
عسکرا من مصر و مقدمهم الأمیر یلبغا الناصری و أرسل معه الجوبانی نائبا
بدمشق و قرا دمرداش نائبا بطرابلس، و بلغ ذلک منطاش فهرب من دمشق، و بلغ
ذلک تمنتمر فهرب من حلب، و خرج الناصری و الجوبانی و من معهما من العساکر
من دمشق فی إثر منطاش و هو منضم إلی نعیر و عنقا [أمیران للعرب] و حصلت
وقعة عظیمة علی حمص قتل فیها الجوبانی و جماعة من الأمراء و عاد الناصری
إلی دمشق، فجاءه تقلید بنیابتها، و بلغ ذلک کمشبغا نائب حلب فأخذ فی عمارة
سورها فعمرت أحسن عمارة و لم تکن من عهد قازان عمرت، و وصل منطاش و نعیر و
عنقا بعساکر عظیمة و نازلوا حلب و حاصروها فی شهر رمضان و انقلبوا خاسئین، و
توجه منطاش إلی شولی ابن دلغادر و قصدا عین تاب و کان بها الأمیر ناصر
الدین محمد بن عز الدین شهری بن شهری من أشار بوضع هذا التاریخ المشار إلیه
فی أول الکتاب و حوصر فأجاد فی رفعهم عنها و ظهرت فروسیته و شکر علی ذلک، و
طلبه السلطان بعد ذلک و أنعم علیه و أکرمه.
زیادة بیان فی محاصرة تمنتمر الأشرفی لحلب و محاصرة منطاش لعینتاب
قال ابن إیاس: و فی رجب جاءت الأخبار من حلب بأن منطاش أرسل شخصا یسمی
تمان تمر الأشرفی إلی مدینة حلب، و کان نائب حلب کمشبغا الحموی قد ثقل أمره
علی أهل حلب، فما صدقوا بهذه الحرکة، فحاصروا نائب حلب أشد المحاصرة و
تعصبوا إلی منطاش فنقبوا القلعة من ثلاثة مواضع، فصار کمشبغا نائب حلب
یقاتلهم من داخل النقب علی البرج، و استمروا علی ذلک نحو ثلاثة شهور فانتصر
کمشبغا نائب حلب علی تمان تمر الأشرفی الذی ولاه منطاش علی حلب، فانکسر
تمان تمر و ولی هاربا، ثم إن کمشبغا نائب حلب أخذ فی أسباب عمارة ما تهدم
من المدینة و زاد. ثم قال: و بعد مدة جاءت الأخبار بأن منطاش توجه إلی
عینتاب فالتف علیه جماعة کثیرة من الترکمان فحاصر مدینة عینتاب أشد ما یکون
من المحاصرة فملکها و هرب النائب الذی کان بها، فلما دخل اللیل جمع نائب
عینتاب جماعة کثیرة من الترکمان و کبس منطاش فقتل من عسکره نحو مائتی إنسان
و هرب منطاش نحو الفرات.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 381