نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 365
فقتل هو و ولده و جماعة من العسکر و أعید إلی نیابة حلب الأمیر سیف الدین أشقتمر فی سنة إحدی و سبعین و سبعمائة.
ترجمته و زیادة بیان فی هذه الوقعة:
قال ابن خطیب الناصریة فی ترجمته: قشتمر المنصوری الأمیر سیف الدین، ولی
نیابة السلطنة بحلب فی سنة سبعین و سبعمائة عوضا عن الأمیر سیف الدین
أستنبغا الأبی بکری و استمر بها قلیلا، ثم توجه فی السنة المذکورة و صحبته
طائفة من العسکر الحلبی لردع العرب من بنی کلاب و غیرهم حین ترصدوا لقطع
الطریق بین حماة و حلب و نهبوا المسافرین و بعض المتوجهین إلی الحجاز
الشریف، فلما وصل العسکر إلی تل السلطان بالقرب من حلب وجدوا هناک عدة من
بیوت العرب و مضاربهم و مواشیهم فاستاقوا کثیرا من مواشیهم و جمالهم و
دخلوا إلی بیوتهم فنهبوها، فنهض العرب و استنجدوا بمن کان نازلا هناک من آل
مهنا و جری بینهم قتال شدید، و قتل فی المعرکة نائب السلطنة المذکور و
ولده وعدة من العسکر و کسروا کسرة شنیعة و ولوا هاربین، و تبعهم العرب
یأخذون ما قدروا علیه منهم من الخیل و العدة و سلموا و لم ینج من السلب إلا
القلیل، و دخلوا البلد دخولا فاحشا و ذلک لطمعهم. و فیهم یقول بعض أهل
الأدب: تبا لجیش طمعوا فوقعوافی شرک العراب و الأعراب و عاد کل منهم مجردامن الثواب و من الأثواب و
کان الأمیر قشتمر المذکور أمیرا کبیرا خبیرا حسن الشکل فصیحا کاتبا کریما،
ولی نیابة السلطنة بمصر و دمشق و حلب و طرابلس و صفد، و کانت وفاته
بالمکان المذکور مقتولا فی السنة المذکورة عن نیف و ستین سنة تغمده اللّه
برحمته. قال ابن إیاس: فی هذه السنة جاءت الأخبار من حلب بأن نائب حلب
قشتمر المنصوری قد قتل هو و ولده محمد ، و سبب ذلک أن شخصا من آل فضل یسمی
الأمیر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 365