نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 26
رجع
إلیهم و لقیهم و جری المصاف بینهم عند دلوک و اقتتلوا أشد قتال رآه الناس،
و صبر الفریقان ثم انهزم الفرنج و قتل منهم و أسر کثیر، و عاد نور الدین
إلی دلوک فملکها و استولی علیها. و مما قال فی ذلک أحمد بن منیر الطرابلسی: أعدت بعصرک هذا الأنیق فتوح النبی و أعصارها فواطأت یا حبذا أحد بها و أسررت من بدر إبدارها و کان مهاجرها تابعیک و أنصار رأیک أنصارها فجددت إسلام سلمانهاو عمر جدک عمارها و ما یوم إنّب إلا کذاک بل طال بالبوع أشبارها صدمت عزیمتها صدمةأذابت مع الماء أحجارها و فی تل باشر باشرتهمبزحف تسور أسوارها و إن دالکتهم دلوک فقدشددت فصدقت أخبارها
سنة 549
استیلاء نور الدین علی دمشق و تل باشر
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة فی صفر ملک نور الدین محمود بن زنکی مدینة
دمشق و أخذها من صاحبها مجیر الدین أبق بن محمد بن بوری بن طغتکین أتابک،
ثم ساق السبب الذی دعاه إلی ذلک. و فی هذه السنة أو التی بعدها ملک نور
الدین محمود قلعة تل باشر و هی شمالی حلب من أمنع القلاع، و سبب ملکها أن
الفرنج لما رأوا ملک نور الدین دمشق خافوه و علموا أنه یقوی علیهم و لا
یقدرون علی الانتصاف منه لما کانوا یرون منه قبل ملکها، فراسله من بهذه
القلعة من الفرنج و بذلوا له تسلیمها، فسیر إلیهم الأمیر حسان المنبجی و هو
من أکابر أمرائه و کان إقطاعه ذلک الوقت منبج و هی تقارب تل باشر و أمره
أن یسیر إلیها
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 26