نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 225
خلعة من
الخلیفة لمخدومه، و وصل من جهة المعز أیبک الترکمانی صاحب مصر شمس الدین
سنقر الأقرع و هو من ممالیک المظفر غازی صاحب میافارقین إلی بغداد بتقدمة
جلیلة و سعی فی تعطیل خلعة الناصر یوسف صاحب دمشق، فبقی الخلیفة متحیرا، ثم
إنه أحضر سکینا من الیشم کبیرة، و قال الخلیفة لوزیره: أعط هذه السکین
رسول صاحب الشام علامة منی فی أن له خلعة عندی فی وقت آخر، و أما فی هذا
الوقت فلا یمکننی، فأخذ کمال الدین بن العدیم السکین و عاد إلی الناصر یوسف
بغیر خلعة اه.
سنة 655
ذکر قتل المعز أیبک الترکمانی
قال أبو الفداء: فی هذه السنة قتل الملک المعز أیبک الترکمانی و هو أول
ملوک الأتراک فی مصر، قتلته امرأته شجر الدر، و اتفقت کلمة الأمراء علی
إقامة ولده نور الدین علی و لقبوه الملک المنصور و عمره خمس عشرة سنة، ثم
قتلت شجر الدر و دفنت فی تربة کانت قد عملتها اه. باختصار.
ذکر وصول الخلعة من الخلیفة إلی الملک الناصر
و فی هذه السنة وصل من الخلیفة المستعصم الخلعة و الطوق و التقلید إلی الملک الناصر یوسف ابن الملک العزیز.
سنة 656
ذکر استیلاء التتر علی بغداد و انقراض الدولة العباسیة
قال أبو الفداء ما خلاصته: فی هذه السنة قصد هولاکو ملک التتر بغداد و
ملکها فی العشرین من المحرم و قتل الخلیفة المستعصم و دام القتل و النهب فی
بغداد نحو أربعین یوما، ثم نودی بالأمان. و یجمل بنا أن نذکر هنا أصل
التتر و منشأهم و الأسباب التی دعتهم إلی الخروج من بلادهم و هی فی أقصی
الشرق إلی أواسطه ثم قصدهم بغداد ثم هذه الدیار.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 225