نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 224
أیوب
و أخوه نصرة الدین، و وصل عسکر الملک الناصر فی إثر المنهزمین إلی
العباسیة و ضربوا بها دهلیز الملک الناصر و هم لا یشکون أن الهزیمة تمّت
علی المصریین، فلما بلغهم هروب الملک الناصر اختلفت آراؤهم، فمنهم من أشار
بالدخول إلی القاهرة و تملکها و لو فعلوه لما کان بقی مع أیبک الترکمانی من
یقاتلهم به و کان هرب، فإن غالب المصریین المنهزمین وصلوا إلی الصعید، و
منهم من أشار بالرجوع إلی الشام و کان معهم تاج الملوک بن المعظم و هو
مجروح، و وصل المنهزمیون من المصریین إلی القاهرة فی غد الواقعة نهار
الجمعة فلم یشک أهل مصر فی ملک الملک الناصر دیار مصر و خطب له فی الجمعة
المذکورة بقلعة الجبل و مصر، و أما القاهرة فلم یقم فیها فی ذلک النهار
خطبة لأحد، ثم وردت إلیهم البشری بانتصار البحریة و دخل أیبک الترکمانی و
البحریة إلی القاهرة یوم السبت ثانی عشر ذی القعدة و معه الصالح إسماعیل
تحت الاحتیاط و غیره من المعتقلین، فحبسوا بقلعة الجبل، و عقیب ذلک أخرج
أیبک الترکمانی أمین الدولة وزیر الصالح و أستاذ داره یغمور و کانا معتقلین
من حین استیلاء الصالح أیوب علی بعلبک فشنقهما علی باب قلعة الجبل رابع
عشر ذی القعدة. و لیلة السابع و العشرین منه هجم جماعة علی الملک الصالح
عماد الدین إسماعیل ابن الملک العادل بن أیوب و هو یمص قصب السکر و أخرجوه
إلی ظاهر قلعة الجبل من جهة القرافة فقتلوه و دفن هناک و عمره قریب من
خمسین سنة اه.
سنة 653
ذکر الصلح بین المصریین و الشامیین
قال أبو الفداء: فی هذه السنة مشی نجم الدین الباذرای فی الصلح بین
المصریین و الشامیین و اتفق الحال أن یکون للملک الناصر الشام جمیعه إلی
العریش و یکون الحد بئر القاضی و هو بین الواردة و العریش، و بید المعز
أیبک الدیار المصریة. و انفصل الحال علی ذلک و رجع کل إلی بلده اه.
سنة 654
توجه الکمال بن العدیم رسولا من طرف الناصر إلی الخلیفة
قال أبو الفداء: فی هذه السنة توجه کمال الدین المعروف بابن العدیم
رسولا من الملک الناصر یوسف صاحب الشام إلی الخلیفة المستعصم و صحبته تقدمة
جلیلة و طلب
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 2 صفحه : 224