نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 234
ذی المعالی فلیعلون من تعالیهکذا هکذا و إلا فلا لا إنه
قال هذه القصیدة یذکر نهوض سیف الدولة إلی الثغر، و ذلک فی جمادی الأولی
سنة أربعین و ثلاثمائة، قال: و کان سبب عمل هذه القصیدة أن سیف الدولة ورد
علیه أن الدمستق و جیوش النصرانیة قد نزلوا علی حصن الحدث و نصبوا علیه
مکاید و قدروا أنها فرصة فیه لما تداخل أهله من الانزعاج و القلق، و کان
ملکهم قد ألزمهم قصده و أنجدهم بأصناف العسکر من البلغر و الروس و الصقلب و
أنفذ معهم العدد الکثیر و العدد، فرکب سیف الدولة نافرا و انتقل إلی غیر
الموضع الذی کان فیه و نظر فیما یجب أن ینظر فیه، و سار عن حلب فی جمادی
الأولی، فنزل رعبان و أخبار الحدث علیه مستعجمة لأنهم ضبطوا الطرق لیخفی
علیه خبرهم، فلما ضجر لبس سلاحه و أمر أصحابه بمثل ذلک و سار زحفا، فلما
قرب من الحدث عادت الجواسیس تعلمه أن العدو لما أشرفت علیه خیول المسلمین
من عقبة یقال لها العبری رحل و لم تستقر به دار، و امتنع أهل الحدث من
البدار بالخبر خوفا من کمین یعترض الرسل، فنزل سیف الدولة بظاهره و أتتهم
طلائعهم تخبر سیف الدولة بانصرافهم إلی حصن رعبان، و وقعت الضجة و ظهر
الاضطراب و ولی کل فریق علی وجه، و خرج أهل الحدث فأوقعوا ببعضهم و أخذوا
آلة سلاحهم و أعدّوه فی حصنهم. اه.
سنة 341
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة ملک الروم مدینة سروج و سبوا أهلها و غنموا أموالهم و أخربوا المساجد. و فی هذه السنة بنی سیف الدولة مرعشا، و امتدحه عند ذلک أبو الطیب المتنبی بقصیدة قال فی مطلعها: فدیناک من ربع و إن زدتنا کربافإنک کنت الشرق للشمس و الغربا و منها هنیئا لأهل الثغر رأیک فیهمو أنک حزب اللّه صرت لهم حزبا
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 234