نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 228
و
أدرّت لکم الأرزاق فقنطتم أرزاق العباد و اغتررتم بصفو أیامکم و لم
تتفکروا فی عواقبکم و اشتغلتم بالشهوات و اغتنام اللذات و تهاونتم بسهام
الأسحار و هن صائبات و لا سیما إن خرجت من قلوب قرحتموها و أکباد أجعتموها و
أجساد أعریتموها، و لو تأملتم فی هذا حق التأمل لانتبهتم، أو ما علمتم أن
الدنیا لو بقیت للعاقل ما وصل إلیها الجاهل و لو دامت لمن مضی ما نالها من
بقی، فکفی بصحبة ملک یکون فی زوال ملکه قرح للعالم و من المحال أن یموت
المنتظرون کلهم حتی لا یبقی منهم أحد و یبقی المنتظر، افعلوا ما شئتم فإنا
صابرون و جوروا فإنا باللّه مستجیرون و ثقوا بقدرتکم و سلطانکم فإنّا
باللّه واثقون و هو حسبنا و نعم الوکیل. فبقی الأخشید بعد سماع هذه الرقعة
فی فکر و سافر إلی دمشق و مات و ولی الأمر بعده ابنه أبو القاسم أنوجور و
تفسیره محمود.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 228