نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 276
[فی الشک فی الطهارة و النجاسة لا یجب الفحص]
(مسألة 5) فی الشک فی الطهارة و النجاسة لا یجب الفحص بل یبنی علی
الطهارة [1]، إذا لم یکن مسبوقاً بالنجاسة و لو أمکن حصول العلم بالحال فی
الحال.
الأمر بالصلاة فیها، فیقید بالأمر بالرش الوارد فی بعضها الآخر، و یأتی تمام الکلام فیها فی بحث الصلاة، إن شاء اللّٰه تعالی. إذا شک فی الطهارة و النجاسة هل یجب الفحص؟ [1]
لا بد من کون المراد بالحکم بالطهارة فی الشبهة بلا اشتراط الفحص، الشبهة
الموضوعیة، و قد یستدل علی ذلک بإطلاق موثقة عمار المتقدمة من قوله علیه
السلام «کل شیء نظیف حتی تعلم أنه قذر» [1]، و بقوله علیه السلام فی صحیحة
زرارة بعد السؤال: فهل علیّ إن شککت فی أنه أصابه شیء أن أنظر فیه؟ قال:
«لا و لکنک إنما ترید أن تذهب الشک الذی وقع فی نفسک» [2]. و لکن
الاستدلال بالصحیحة غیر تام، فإن الموجب لبطلان الصلاة نجاسة الثوب و البدن
المحرزة، فلا مانعیة مع الشک فی النجاسة و عدم لزوم الفحص فیما کان الأثر
للنجاسة الواقعیة غیر مستفاد منها، و بهذا یظهر فی بعض ما ورد بمضمون
الصحیحة. و العمدة الإطلاق فی الموثقة فإن مقتضاها الحکم بالطهارة ما لم
یحصل العلم بالقذارة، و مع العلم بها وجداناً أو تعبداً کما فی موارد
استصحاب النجاسة ینتهی موضوع الطهارة الظاهریة المستفادة من الموثقة و
نحوها، هذا و فی الشبهة الحکمیة یعتبر الفحص عن الأدلة لما هو المقرر فی
محله من أن مع عدمه لا تکون الشبهة موضوع أصل عقلًا و نقلًا. [1] وسائل الشیعة 3: 467، الباب 37 من أبواب النجاسات، الحدیث 4. [2] المصدر السابق: 466، الحدیث الأول.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 276