نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 375
..........أن
یکون وجه اعتبار الجریان أنه لو کان المطر قلیلًا و لقلته کان واقفاً علی
السطح یتغیر بالسطح الحامل لأوصاف النجس، و هذا قریب خصوصاً بملاحظة ما ورد
فی صحیحة هشام بن سالم المتقدمة من أن مقتضی التعلیل فیها طهارة ماء المطر
مع غلبته أی عدم تغیّره، و مما ذکرنا یظهر الحال فی صحیحته الاخری: و
سألته عن الکنیف یکون فوق البیت فیصیبه المطر فیکف، فیصیب الثیاب أ یصلی
فیها قبل أن تغسل؟ قال: «إذا جری من ماء المطر فلا بأس» [1]. و منها
صحیحة هشام بن الحکم عن أبی عبد اللّه علیه السلام فی میزابین سالا أحدهما
بول و الآخر ماء المطر فاختلطا فأصاب ثوب رجل لم یضره ذلک [2]، و قد تقدم
سابقا أن البول الجاری من المیزاب لا یبلغ فی الکثرة ماء المطر الجاری عنه
أو عن میزاب آخر لیوجب تغیر الماء، فالروایة ظاهرة فی اعتصام ماء المطر. لا
یقال: مقتضی الروایات المتقدمة اعتصام ماء المطر و عدم تنجسه مع عدم تغیره
و لو بعد انقطاع التقاطر فکیف یختص الاعتصام بما إذا کان حال التقاطر؟ فإنه
یقال: فی صحیحة هشام بن سالم و إن کانت تعم الوکوف بعد انقطاع المطر إلّا
أن جریانه علی موضع المتنجس حال تقاطره یوجب طهارة الموضع من السطح المتنجس
فلا یکون الوکوف من ذلک الموضع موجباً لتنجس الثوب. و مما ذکرنا یظهر
الحال فی صحیحة علی بن جعفر فإنه مع طهارة الموضع المتنجس لا بأس بالوکوف
منه، و لا یعلم أن الماء الموکوف لاقی العذرة المفروضة [1] وسائل الشیعة 1: 145، الباب 6 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 3. [2] المصدر السابق: 145- 146، الحدیث 4.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 375