الأوّل و الثانی: الأکل و الشرب، من غیر فرق فی المأکول و المشروب بین
المعتاد کالخبز و الماء و نحوهما و غیره کالتراب و الحصی و عصارة الأشجار و
نحوها، و لا بین الکثیر و القلیل کعشر حبّة الحنطة أو عشر قطرة من الماء
أو غیرها من المائعات، حتّی أنّه لو بل الخیاط الخیط بریقه أو غیره ثمّ
ردّه إلی الفم (1) و ابتلع ما علیه من الرطوبة بطل صومه إلّا إذا استهلک ما
کان علیه من الرطوبة بریقه علی وجه لا یصدق علیه الرطوبة الخارجیة، و کذا
لو استاک و أخرج المسواک من فمه و کان علیه رطوبة ثمّ ردّه إلی الفم، فإنّه
لو ابتلع ما علیه بطل صومه إلّا مع الاستهلاک علی الوجه المذکور، و کذا
یبطل بابتلاع ما یخرج من بقایا الطعام من بین أسنانه.
فصل فیما یجب الإمساک عنه فی الصوم من المفطرات الأوّل و الثانی: الأکل و الشرب [1]
إذا لم تکن بلّة الخیط من الرطوبة المسریة بحیث تنفصل عنه البلّة فلا
یضرّ، و أما إذا انفصلت عنه و اختلط بریق الفم ففی جواز بلعه إشکال و إن
کان البلع بعد الاستهلاک فی ریق الفمّ نظیر ما وقعت قطرة من الماء داخل فمه
و استهلک فی ریقه و ابتلع الریق، و إن یستظهر من بعض الروایات جواز بلع
ریق بنته أو زوجته بمصّ