responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 715

فعلى الأوّل، يكون من قبيل إسماع الملائكة صيحتهم لأهل الأرض كما وقع لقوم صالح و غيرهم، فيكون المخاطبون يسمعون بأذان آبائهم الموجودين و يكون وصول الصّوت من قبيل ما وقع من مولانا عليّ عليه السلام حيث ضرب برجله معاوية بالشّام.

و على الثاني، فإمّا من قبيل الوقر في الأسماع حيث يكون المخاطبون في أصلاب الآباء، و إمّا من قبيل القذف في القلوب حيث يكونون‌ [1] ممّن وقع على قلوبهم الكامنة في الأصلاب، و إمّا بعقولهم حيث يسمعون بعقولهم المندمجة في عقل أبيهم إبراهيم عليه السلام. و هذا أيضا هي اتّحاد العقل و العاقل و المعقول و ذلك لأنّه عليه السلام كان أبا لجميع المسلمين؛ فتبصّر.

ثم اعلم، أنّ هذا الّذي قلنا يعرفه من يعرف أنّ للنطفة نصيبا من جميع قوى الآباء، و أنّ الأولاد هي تفاصيل الآباء، و انّ الولد سرّ أبيه مما يشعر الى هذا المرام؛ و الحمد للّه المفضل المنعام.

فصل‌

نذكر فيه أسرار المناسك على الترتيب، حسبما ورد في الخبر [2] مع توضيح في خلال ما ذكر:

«لما جاء جبرئيل آدم (ع) للتوبة بأمر اللّه» أي لأن يرجع الى اللّه من جناية التوجّه الى غيره، و توقع الخير من شي‌ء من دون إذنه، و طلب ما ليس تحمّله في وسعه، ممّا يوجب حصوله التّبرّز الى موطن أسفل ممّا كان فيه، حتى يظهر في ذلك الموطن آثار الشي‌ء المطلوب كالعلم مثلا مطابقا لما ورد من أنّ الشجرة المنهيّة هو علم آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله، إذ لا ريب انّ الجواهر العقلية يستدعي ظهور


[1] . يكونون: يكون د.

[2] . مرّ سابقا قسم من الخبر في ص 692 و ما في هذا الفصل شرحه.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست