نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 52
الكائنات و ذلك
لا يكون إلّا بأمر آمر يدبّر أمر [1] كلّ منهما و يربط إحداهما بصاحبتها.
فهذه سبعة
دلائل دالّة على وجود خالق السّماوات و الأرض. قال اللّه [2] تعالى: خَلَقَ
سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ[3].
الحديث
الخامس و العشرون [معنى آخر للإخلاص في الاعتقاد]
بإسناده عن
محمد بن حمران عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «من قال: لا إله إلّا اللّه
مخلصا دخل الجنّة. و إخلاصه ان يحجزه [4] «لا إله الّا اللّه» عمّا حرّم اللّه
عزّ و جلّ».
شرح: هذا معنى
آخر للإخلاص في الاعتقاد [5] غير الّذي مضى في الحديث الثامن عشر من
الباب. فالإخلاص في الاعتقاد بهذا المعنى، يوجب دخول الجنّة و ذلك لأنّ العمل كاشف
عن العلم و الظّاهر عنوان الباطن، فإذا اعتقد حقّا و خالف مقتضاه، فكأنّه لم
يعتقد، فلا يترتّب على ذلك أثر من الثّواب؛ حاشا لمن عرف اللّه أن يعصيه!
[1] .
بأمر آمر يدبّر أمر: بأمر آمر آخر مدبر آمر م.
[5] . ما
يفهم منه انّ العمل دليل صدق الاعتقاد و هذا كما ترى، ليس تفسيرا ثانيا أو معنى
آخر للإخلاص في الاعتقاد بل هو بيان ملاك صحّة الإخلاص في الاعتقاد و هو العمل
الكاشف عن الإخلاص.
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 52