responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 331

التقييد بالوصفين أي المخلوقيّة و المصنوعيّة للإشعار بأنّ التجزّي سواء كان في الذّات أو الجهات فمن لوازم المخلوقيّة و المصنوعيّة. و ذلك لأنّ كلّ ما هو معلول فله جهة الى ذاته و جهة الى علته فيتركب من الجهات؛ و كذا لا بدّ له من ماهية و وجود يقبله إمّا على الدّوام أولا على الدّوام فيتركب حقيقته؛ و كذا لا بدّ له من مشارك في ذاته فيحتاج الى المميّز فيتركّب من الذّاتيّات هذا باعتبار الصّفة الأولى و أمّا الصّفة الثانية أي المصنوعيّة، فالتكثّر و التجزّي يكون أكثر، إذ الصنع انّما هو في المادّة فبعد التركّب من الأمور المذكورة يلزم التركّب من المادّة و الصورة.

[تفسير «اللطيف و وجه لطفه تعالى‌]

قلت: فقولك: «اللّطيف» فسّره لي فإنّي أعلم أنّ لطفه خلاف لطف غيره للفصل، غير أنّي أحبّ أن تشرح لي.

لمّا فهم السائل من القاعدة الملقاة عليه‌ [1] في الوحدة أنّ جميع صفات اللّه إنّما هي باشتراك الاسم دون المعنى، لكن لم يدر خصوص المعاني المختلفة في صفة صفة، سأل عن صفة «اللّطف» الّذي ذكرها عليه السلام في تمجيد اللّه سبحانه بقوله آنفا: «و هو اللّطيف الخبير السّميع البصير».

فقال: «يا فتح! انّما قلت: «اللطيف» [2] للخلق اللّطيف و لعلمه بالشّي‌ء اللّطيف.

اللام في قوله «للخلق» [3] بالمعنى المصدري عوض عن الفاعل المضاف إليه، و اللّطيف الّذي بعده مفعول له، و صفة لموصوف مقدر أي لخلقه الخلق اللّطيف.

بيان ذلك: انّ اللّطيف من الخلق انّما يراد به الدّقّة و القلّة و الصّغر و اللطافة و أمّا اللّه‌


[1] . عليه:- م.

[2] . قلت اللطيف للخلق: قلت للخلق م.

[3] . للخلق:+ الذي د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست