responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 285

آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا [1] أي آمنّا بالمتشابه، و نحكم بانّ كلا من المحكم و المتشابه من عند ربّنا و للمتشابه مصلحة لا نعرفها فما [2] يمكننا أن نردّ المتشابه الى المحكم، فنفعله‌ [3] كما أمرنا بذلك، و ما لم يمكننا ذلك، فنقرّ به، و نكل علمه الى اللّه و أنبيائه و أمنائه الرّاسخون المتمكّنين منه، الّذين هم من الصنف الثالث، فالرّسوخ على ما قاله عليه السلام هنا هو ترك التّعمّق في الشي‌ء الّذي لم يكلّف بالبحث عنه؛ فالمراد بالرّاسخين كما قلنا هم الصنف الثاني و قوله: «منهم» متعلّق «بالترك» أي الترك الصادر منهم.

فاقتصر على ذلك و لا تقدّر عظمة اللّه على قدر عقلك فتكون من الهالكين.

لأنّ اللّه أعظم من أن يحيط به عقل أو يحتوي على صفته و هم كيف و لا يحيط العقول بعظمة مخلوقاته من السّماوات و ما فيها من أنواع الملائكة و ما فوقها من الحجب و سرادقات العظمة و سيجي‌ء [4] أخبار في بيان عظمة اللّه في هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى.

الحديث الثّالث عشر

بإسناده عن جعفر بن محمد الأشعري عن فتح بن يزيد الجرجاني قال:

«كتبت الى أبي الحسن الرّضا عليه السلام أسأله عن شي‌ء من‌


[1] . آل عمران: 7.

[2] . «ما» للموصول.

[3] . فنفعله: نفعله م ن.

[4] . أي في شرح الباب 38 من كتاب التوحيد (في ذكر عظمة اللّه) في المجلد الرابع من شرح التوحيد و هو رضوان اللّه تعالى عليه لم يف بوعده بعد.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست