responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 280

الأقطار و النّواحي المختلفة في طبقاته و كان عزّ و جلّ الموجود بنفسه لا بأداته، انتفى أن يكون قدروه حقّ قدره.

اعلم انّ الشي‌ء ذا الأبعاض و القوى المتجزئة و صاحب الأقطار و النواحي المختلفة، انّما يدلّ تلك الأدوات و القوى على صفات متعددة في ذاته و إن كانت متأحّدة و مبسوطة نوع تأحد و بساطة بحسب وجود أرفع من ذلك الوجود و مرتبة أرفع من مرتبة الشهود، و كذا يوصل هذه الأقطار و النّواحي الى جهات في ذاته و اختلاف في طبقاته.

بيان ذلك: انّ النفس خلقها اللّه تعالى ذات قوة على أفاعيل كثيرة و جعل فيها صفات متعددة غير مختلفة، و انّما يختلف قواها بحسب اختلاف تهيّؤ الأعضاء و استعدادها. و النفس انّما يهيّي العضو بالهيئة التي تريد أن يظهر فعلها منه. و لضيق درجة الجسم في الوجود استعد أن يكون فيه‌ [1] أماكن مختلفة لظهور آثار النفس فلذلك اختلف أماكن قوى النفس. و للنفس قوّة واحدة بسيطة هي ذاته‌ [2]، لكن لمّا أعطت القوى للأبدان من الاضطرار الّذي ذكرنا، نسبت‌ [3] تلك القوى إليها لأنّها علّتها و صفات المعلول أحرى بأن ينسب الى العلّة سيّما الصّفات الشريفة. و كذلك حدود هذا الجسم ذي الأقطار انّما هي أمثلة للصّفات المتعددة و الجهات المتكثرة الّتي في الجسم المرسل الذي هو روح هذا الجسم المعبّر عنه ب «عرش اللّه» حيث ورد: انّ العرش له أربعة أركان و انه على هيئة المكعّب‌ [4]؛


[1] . فيه:- م.

[2] . هي ذاته:- م و الأصحّ هي ذاتها.

[3] . نسبت: بسبب نسبة د.

[4] . في هذا المعنى ما في علل الشرائع، ج 2، باب 138، حديث 2، ص 398 و التعبير فيه بالمربّع بدل المكعّب. و نقل الشارح خلاصة الحديث ببيانه و لفظه.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست