شرح عربى و بالموصوليّة اى تعريف المسند اليه بايراده اسم موصول لعدم علم
المخاطب بالاحوال المختصة به سوى الصلة كقولك: الّذى كان معنا امس رجل عالم.
و لم يتعرّض المصنّف لما لا يكون للمتكلّم او لكليهما علم بغير
الصّلة نحو: الّذين فى بلاد المشرق لا اعرفهم او لا نعرفهم لقلّة جدوى مثل هذا
الكلام.
او استهجان التّصريح بالاسم او زيادة التقرير اى تقرير الغرض المسوق
له الكلام و قيل تقرير المسند و قيل المسند اليه نحو و راودته اى يوسف عليه السلام
و المراودة مفاعلة من راد يرود جاء و ذهب و كان المعنى خادعته عن نفسه و فعلت فعل
المخادع لصاحبه عن الشّئ الّذى لا يريد ان يخرجه من يده يحتال عليه ان يأخذه منه
بالتمحّل و هى عبارة عن التمحّل لموافقته ايّاها و المسند اليه هو قوله الّتى هو فى بيتها
عن نفسه متعلّق براودته فالغرض المسوق له الكلام نزاهة يوسف عليه السلام و
طهارة ذيله و المذكور ادلّ عليه من امرأة العزيز او زليخا لانّه اذا كان فى بيتها
و تمكن من نيل المراد عنها و لم يفعل كان غاية فى النزاهة.
و قيل هو تقرير للمراودة لما فيه من فرط الاختلاط و الالفة.
و قيل تقرير للمسند اليه لامكان وقوع الابهام و الاشتراك فى امرأة
العزيز او زليخا.
و المشهور انّ الآية مثال لزيادة التقرير فقط و ظنّى انّها مثال لها
و لاستهجان بالاسم و قد بينته فى الشّرح.