و ربّما تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم و
قلوبهم الى ذكر اللّه.
و بالجملة فلا يخفى على أهل الحجى بعد سماع هذه الأخبار تمييز حقّ
الغناء عن باطله و انّ اكثر ما يتغنّي به المتصوّفة في محافلهم من قبيل الباطل
انتهى.
اقول: لو لا استشهاده بقوله: ليست بالّتي يدخل عليها الرّجال أمكن
بلا تكلّف تطبيق كلامه على ما ذكرناه: من أنّ المحرّم هو الصّوت الّلهوي الّذي
يناسبه الّلعب بالملاهي، و التّكلّم بالأباطيل، و دخول الرّجال على النّساء، لحظّ
السّمع و البصر: من شهوة الزّنا، دون مجرّد الصّوت الحسن الّذي يذكر امور الآخرة،
و ينسي شهوات الدّنيا.
إلّا أنّ استشهاده بالرّواية: ليست بالّتي يدخل عليها الرّجال ظاهر
في التّفصيل بين أفراد الغناء، لا من حيث نفسه، فانّ صوت المغنيّة الّتي تزف
العرايس: على سبيل الّلهو لا محالة، و لذا لو قلنا باباحته فيما يأتي كنّا قد
خصّصناه بالدّليل.
ترجمه:
[غنا و حكم آن]
عروض شبهه در مسئله حرمت غناء از حيث حكم و موضوع
مرحوم مصنّف مىفرمايند:
در اين ازمنه متأخّر مسئله حرمت غناء از حيث موضوع و حكم مورد شبهه
واقع شده و توضيح آن اينستكه:
مسئله مزبور از سه نظر مورد شبهه و اجمال مىباشد:
1- از نظر اصل حكم يعنى اينمسئله بايد بررسى شود كه آيا اصلا غناء حرام
است يا مباح مىباشد.
2- از حيث موضوع يعنى بايد بحث و فحص كرد كه غناء چيست و محقّق آن چه
چيز مىباشد.
3- پس از تنقيح موضوع آيا حكم بحرمت در تمام مصاديق موضوع بوده يا تنها
ببرخى از آنها اختصاص دارد؟