نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 478
.........
و حسينا عليهم السلام، فتقدم و صففنا خلفه و صلى عليه و عائشة في
الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل بصرها، ثم أدخل عشرة من المهاجرين و عشرة من الأنصار
فيصلون و يخرجون، حتى لم يبق أحد من المهاجرين و الأنصار إلا صلى عليه[1]. الخبر.
و قال المفيد قدس سره في الإرشاد: فلما فرغ أمير المؤمنين من غسله و
تجهيزه تقدم فصلى عليه وحده، و لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه، و كان المسلمون
في المسجد يخوضون في من يؤمهم في الصلاة عليه و أين يدفن، فخرج أمير المؤمنين عليه
السلام و قال لهم: إن رسول الله صلى الله عليه و آله إمامنا حيا و ميتا، فليدخل
عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام و ينصرفون.
و قال ابن شهرآشوب رحمه الله في المناقب: قال أمير المؤمنين عليه
السلام:
سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: إنما نزلت هذه الآية في
الصلاة علي بعد قبض الله لي"إِنَّ اللَّهَ وَ
مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ"
الآية.
و سئل الباقر عليه السلام كيف كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه و
آله؟
فقال: لما غسله أمير المؤمنين عليه السلام و كفنه سجاه و أدخل عليه
عشرة فداروا حوله، ثم وقف أمير المؤمنين عليه السلام في وسطهم فقال:"إِنَّ اللَّهَ وَ
مَلائِكَتَهُ" الآية، فيقول القوم مثل ما يقول، حتى صلى عليه أهل المدينة و أهل
العوالي[3].
و نحو ذلك روى المفيد في مجالسه بإسناده عن أبي خالد الكابلي عن أبي
جعفر عليه السلام[4]. و رواه الكليني أيضا عنه عليه السلام.