و ما أورده الوالد رحمه الله على العلامة أخيرا فقد يمكن دفعه بأن
غرض العلامة الأخذ بالمتيقن بالنسبة إلى ما فوق العشرة، و كذلك مراده بأصالة
البراءة، فهو تأكيد لثبوت العشرة بنوع آخر غير ما ذكره الشيخ، و هذا لا ينافي
تأييد كلام الشيخ. نعم يدفعه ما ذكره الوالد رحمه الله أولا، فليتأمل في المقام.
قوله رحمه الله: فيجب أن نأخذ به
قال الفاضل التستري رحمه
الله: كان مقتضى هذا الكلام أن هذا جمع قلة، و بنحوه صرح في المنتهى[1]، و هو مخالف لما صرح به
الجوهري[2]و ذكره المصنف في الاستبصار[3]. و يحتمل أن يكون مقصوده أن المميز إذا كان جمعا سواء كان جمع قلة أو
كثرة، إنما يضاف إليه العشرة و ما دونها إلى أن ينتهي إلى اثنين.