إلى أربعين في الكثير و دلاء يسيرة في القليل، و إليه مال في المعتبر[1]،
و قيل:
في الدم ما بين الدلو الواحد إلى عشرين.
الحديث السادس و الثلاثون: صحيح أيضا.
قوله: قطرات من بول أو دم الظاهر دم بالكسر، فظاهره
بيان حكم القليل، و قوله" كالبعرة" إما على الاستحباب أو المراد
مقدارها، و الله يعلم.
و قال الشيخ البهائي رحمه الله في الحبل المتين: لا يخفى أن القطرات
في هذا الحديث [حيث إنها] جمع تصحيح، و قد صرح أهل العربية بأن جمع التصحيح للقلة،
فيكون الحديث متضمنا لحكم القليل من البول و الدم، و الأصحاب- رضي الله عنهم- و إن
فرقوا في الدم بين قليله و كثيره، لكن لم يفرقوا في البول، و لو قبل بالفرق لم يكن
بعيدا[2].