نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 357
.........
لا ما لا يحل كوطئهن و هن صائمات أو محرمات أو معتكفات، و الأول هو
الذي اختاره الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان[1]. انتهى.
و قال الفاضل الأردبيلي رحمه الله في آيات الأحكام:" أنى"
في محل النصب لأنها ظرف مكان إذا كان بمعنى حيث أو أين، و ظرف زمان إذا كان بمعنى
متى و العامل فيه" فأتوا"، و" شئتم" جملة فعلية في موضع الخبر
بإضافة" أنى" إليها، و إذا كان بمعنى كيف في محل النصب على المصدر و لا
محل ل" شئتم" حينئذ، و تقديره فأتوا حرثكم أي نوع شئتم. قيل: نزلت ردا
على اليهود، إذ قالوا: إن الرجل إذا أتى المرأة من خلفها في قبلها خرج الولد أحول،
فكذبهم الله تعالى، عن ابن عباس و جابر. و قيل: أنكرت اليهود إتيان المرأة قائمة و
باركة فرد عليهم.
و في مجمع البيان: معنى"نِساؤُكُمْ حَرْثٌ
لَكُمْ"
أنهن مزرع لكم و محرث لكم، عن ابن عباس و السدي. أو أنهن موضع حرثكم
و ذوات حرث لكم تحرثون منهن الولد و اللذة فحذف المضاف. أو يكون بحذف كاف التشبيه،
أي كحرث لكم.
"فَأْتُوا حَرْثَكُمْ" أي: ادخلوا في أي موضع تريدون من موضع
حرثكم.
"أَنَّى شِئْتُمْ" أي: من أين شئتم كما يدل عليه اللغة، عن
قتادة و الربيع.
و قيل: كيف شئتم، عن مجاهد. و قيل: متى شئتم، عن الضحاك، و هذا خطأ
عند أهل اللغة، إذ" أنى" ما جاء إلا بمعنى من أين، كذا في مجمع البيان.
ثم قال: استدل مالك بهذه الآية على إباحة وطئ الدبر، و ذلك غير بعيد،
و أما الاستدلال بها على عدم الجواز- كما هو المشهور- فذلك بعيد[2].